كيف تنظف طريق القرآن : 12/ قال ابو عبد اللـه عليه السلام: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله : نظفوا طريق القـرآن، قيل : يا رسول اللـه ومـا طريق القـرآن ؟ قال : افواهكم ، قيـل : بمـاذا؟ قـال : بالسـواك. ([206]) 13/ وقال علـي عليه السلام: ادنى السواك ان تدلكه باصبعك. ([206]) 14/ قال محمد بن علـي بن الحسين: ترك الصادق عليه السلام السـواك قبـل ان يقبض بسنتيـن وذلك ان اسنانه ضعفت. ([206]) 15/ وروي ان السـواك فـي الحمام يورث وباء الاسنـان. ([206]) 16/ قال الحسيـن بن ابي العـلاء : سـألت ابا عبد اللـه عليه السلام عن السواك للصائم ؟ فقال : نعم يستاك اي النهار شـاء. ([206])
3- أحكام وآداب التخلي
حفظ العـورة :
1/ روى الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى اللـه عليه وآله في حديث المناهي: اذا اغتسل أحدكم في فضاء من الارض فليحاذر على عورته ، وقال : لا يدخلن احدكم الحمام الا بمئزر ، ونهى ان ينظر الرجل الى عورة اخيه المسلم ، قال : من تأمل عورة اخيه المسلم ، لعنه سبعون الف ملك . ونهى المرأة ان تنظر الى عورة المرأة . وقال: من نظر الى عورة أخيه المسلم او عورة غير أهله متعمداً أدخله اللـه مع المنافقين الذين كانوا يبحثون عن عورات النـاس ، ولـم يخرج مـن الدنيا حتى يفضحـه اللـه ، إلاّ ان يتوب. ([206]) إجتنب القبلة : 2/ روى علي بن ابراهيم: خرج ابو حنيفة من عند ابي عبد اللـه عليه السلام وابو الحسن موسى عليه السلام قائم وهو غلام ، فقال له ابو حنيفة : يا غلام اين يضع الغريب ببلدكم فقال : اجتنب افنية المساجد وشطوط الانهار ومساقط الثمـار ومنــازل النزال ولا تستقبل القبلة بغائط ولا بول وارفع ثوبك وضع حيث شئت. ([206]) 3/ وروى الامام أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى اللـه عليه وآله انه قال: اذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ولكن شرقوّا او غرّبوا. ([206]) 4/ وقال محمد بن محمد بن النعمان المفيد في (المقنعة): ان تغطية الرأس - ان كان مكشوفـاً - عند التخلي سنة من سنن النبي صلى اللـه عليه وآله. ([206]) 5/ وروى حماد بن عيسى عن ابي عبد اللـه الصادق عليه السلام انه قال : قال لقمـان لابنـه :" اذا سافرت مع قوم فاكثر استشارتهم ، الى ان قـال : واذا اردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الارض ". ([206]) الدعاء المأثور : 6/ وقال معاوية بن عمار: سمعت ابا عبد اللـه عليه السلام يقول : اذا دخلت المخرج فقل : " بسم اللـه اللهم اني اعوذ بـك مـن الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم"، فاذا خرجت فقل : " بسم اللـه الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث واماط عني الأذى " ، واذا توضأت فقل : " اشهد ان لا اله الا اللـه اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ". ([206]) لا كلام عند الخلاء : 7/ وروى صفوان عن ابي الحسن الرضا (عليه السلام ) انه قال: نهى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله ان يجيب الرجل آخر وهو على الغائط او يكلمه حتى يفرغ. ([206]) ذكر اللـه على كل حال : 8/ وروى ابو حمزه عن ابي جعفر عليه السلام أنه قال: مكتوب في التوراة التي لم تغير : ان موسى سأل ربه فقال : الهي انه يأتي علي مجالس اعزك واجلك ان اذكرك فيها ، فقال : يا موسى ان ذكري حسن على كل حال. ([206]) 9/ وروى محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام انه قال له: يا محمد بن مسلم لا تدعن ذكر اللـه على كل حال ، ولو سمعت المنادي ينادي بالاذان وانت على الخلاء فاذكر اللـه عز وجل ، وقل كما يقول المؤذن. ([206]) الإستنجاء بالماء أو الحجر : 10/ روى زرارة عن ابي جعفر عليه السلام أنه قال: لاصلاة الا بطهور ، ويجزيك من الاستنجاء ثلاثة احجار ، بذلك جرت السنة من رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله واما البول فانه لابد من غسله. ([206]) 11/ وروي ان النبي صلى اللـه عليه وآله قال لبعض نسائه: مري نساء المؤمنين ان يستنجين بالماء و يبالغن ، فانه مطهرة للحواشي ومذهبة للبواسير. ([206]) 12/ قال عبد الرحمن بن الحجاج: سألت ابا ابراهيم (الامام الكاظم عليه السلام) عن رجل يبول بالليل فيحسب ان البول أصابه، فلا يستيقن، فهل يجزيه ان يصب على ذكره اذا بال ولا يتنشف قال : يغسل مـا استبان انه اصابه وينضح ما يشك فـيه من جسده او ثيـابه ، ويتنشف قبل ان يتوضــأ . قال صاحب المنتقـى : المراد بالتنشف هنا الاستبراء وبالوضوء الاستنجـاء. ([206])
الاستـبراء :
13/ قال محمد بن مسلم: قلت لابي جعفرعليه السلام رجل بال ولم يكن معـه مـاء؟ قـال : يعصـر اصـل ذكـره الى طرفـه ثلاث عصـرات وينتر طرفـه فـان خرج بعد ذلك شيء فليس من البول ولكنه من الحبائل. ([206]) آداب الاستنجاء : 14/ وفي رواية عن ابي عبد اللـه عليه السلام أنه قال : نهى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله ان يستنجي الرجل بيمينه. ([206]) 15/ وجاء في الحديث عن النبي صلى اللـه عليه وآله أنه قال : البول قائما من غير علّة ، من الجفاء . و الاستنجاء باليمين من الجفاء. ([206]) 16/ وقال ابن المغيرة: قلت لأبي الحسن عليه السلام : للاستنجاء حد ؟ قال : لا ، ينقي ما ثمّة ، قلت : فانه ينقي ما ثمّة و يبقى الريح ؟ قال : الريح لا ينظر اليها . ([206]) إجتنب مواضع اللعـن : 17/ وقال الامام الصادق عليه السلام: قـال رجـل لعلي بن الحسين عليه السلام : اين يتوضأ الغربـاء ؟ قـال : يتقي شطوط الانهار ، و الطرق النافذة ، وتحت الاشجار المثمرة ، ومواضع اللعن ، فقيل لـه : واين مواضع اللعن قـال : ابواب الدور. ([206]) 18/ وروى الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى اللـه عليه وآله نهى ان يتغوط الرجل على شفير بئر يستعذب منها ، او على شفير نهر يستعذب منه ، او تحت شجرة فيها ثمرها. ([206]) 19/ وفي رواية محمد بن مسلم إن أبا جعفـر عليه السلام قال : من تخلى على قبر ، او بال قائمـاً، او بال في ماء قائمـاً، اومشى في حـذاء واحـد، او شرب قائمـاً، اوخلا في بيت وحده، و بات على غمر فاصابه شيء من الشيطان، لم يدعه الا ان يشاء اللـه، واسرع مايكون الشيطان الى الانسان وهو على بعض هذه الحالات... ([206]) إحترام اسم اللـه : 20/ وروى أبو أيوب: قلت لابي عبد اللـه ( الامام الصادق عليه السلام ) : ادخل الخلاء و في يدي خاتم فيه اسم من اسماء اللـه تعالى، قال : لا ولا تجامع فيه . ([206]) اللـهم ارزقني الحلال : 21/ روى محمد بن علـي بن الحسين ان علياً عليه السلام كان يقول : ما من عبد إلاّ وبه ملك موكل يلوي عنقه حتى ينظر الى حدثه ثم يقول له الملك: يا بن آدم هذا رزقك فانظر من اين اخذته والى ما صار ، فينبغي للعبد عند ذلك ان يقول : اللـهم ارزقني الحلال وجنبني الحرام. ([206]) لا تطل الجلوس : 22/ وقال محمد بـن مسلم: سمعت ابـا جعفـر عليه السلام يقول : طول الجلوس على الخلاء يورث البواسيـر. ([206]) لاسواك في الخلاء : 23/ وعـن الحسن بن اشيم قـال : اكل الاشنـان يذيب البـدن والتدلك بالخزف يبلي الجسد والسواك في الخلاء يورث البـخـر. ([206]) إتق البول جداً : 24/ وقال الامام الصادق عليه السلام: كان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله أشد الناس توقيـاً عن البول ، كان إذا اراد البـول يعمد الى مكان مرتفع من الارض او الى مكان من الامكنة يكون فيه التراب الكثير كراهية ان ينضح عليه البـول. ([206]) 25/ وجاء في حديث عن الامام علي بن ابي طـالب عليه السلام: عذاب القبر يكون من النميمة والبول وعزب الرجل عن اهله. ([206]) البول في الماء : 26/ وروى الامام الصادق عليه السلام عن الامام أمير المؤمنين عليه السلام: انـه نهى ان يبول الرجل في الماء الجاري إلاّ من ضرورة وقـال : ان للماء اهـلاً. ([206]) 27/ وروي ان البول في الماء الراكد يورث النسيان. ([206]) تجنب الشمس والقمر: 28/ وروى الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : نهى رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله ان يستقبل الرجل الشمس والقمر بفرجه وهو يبول. ([206]) 29/ وعن عبد اللـه بن يحيى الكاهلي عن ابي عبد اللـه عليه السلام أن رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله قال: لا يبولن احدكم و فرجه باد للقمر يستقبل به. ([206]) طهر البول بالماء : 30/ وقال الحسين بن ابي العلاء: سألت ابا عبد اللـه عليه السلام عن البول يصيب الجسد ؟ قال: صب عليه الماء مرتيـن. ([206]) لا إستنجاء من الريح : 31/ وقال عمار السـابـاطي: سألت ابا عبد اللـه عليه السلام قـال: عن الرجل تخرج منه الريح أعليه ان يستنجي ؟ قال : لا. ([206]) 32/ وروى بريد بن معاوية عن ابي جعفر عليه السلام انه قال : يجزي من الغائط المسح بالاحجار ، ولا يجزي من البول إلاّ المـاء. ([206]) 33/ وقال الامام ابو عبد اللـه عليه السلام: جرت السنة في الاستنجاء بثلاثه احجار ابكار ، ويتبع بالماء. ([206]) لا تطمح ببولك : 34/ وروى السكوني عن ابي عبد اللـه عليه السلام انه قال: نهى النبي صلى اللـه عليه وآله ان يطمح الرجل ببوله من السطح ، ومن الشيء المرتفع في الهواء . ([206]) الماء أطهـر : 35/ وعن ابي بصير عن ابي عبد اللـه عليه السلام قال : الاستنجاء بالمـاء البـارد يقطع البواسير. ([206]) 36/ وروى جميل بن دراج عن ابي عبد اللـه عليه السلام فـي قول اللـه عز وجل : « ان اللـه يحب التوابين ويحب المتطهرين » قال :كان الناس يستنجون بالكرسف والاحجار ثم احدث الوضوء وهو خلق كريم ، فأمر بـه رسـول اللـه صلى اللـه عليه وآله وصنعه فانزل اللـه في كتابه :« ان اللـه يحب التوابين ويحب المتطهرين » . ([206]) لا استنجاء بالروث والعظم : 37/ وروى الامام الصادق عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى اللـه عليه وآله في حديث المناهي قال : ونهى ان يستنجي الرجل بالروث و الرمة. ([206]) احترم الخبـز : 38/ وقال عمرو بن شمر: سمعت ابا عبد اللـه عليه السلام يقول -في حديث- : ان قوماً افرغت عليهم النعمة وهم اهل الثرثار فعمدوا الى مخ الحنطة فجعلوه خبزا هجاء وجعلوا ينجون به صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل عظيم، قال: فمرَّ رجل صالح على امرأة وهي تفعل ذلك بصبي لها فقال: ويحكم اتقوا اللـه عز وجل لا تغيروا ما بكم من نعمة! فقالت: كأنك تخوفنا بالجوع، أمّا مادام ثرثارنا يجري فانا لا نخاف الجوع، قال: فأسف اللـه عز وجل واضعف لهم الثرثار وحبس عنهم قطر السماء ونبت الارض. قال: فاحتاجوا الى ذلك الجبل فانه كان ليقسم بينهم بالميزان. ([206]) تفصيل القـول : نتحدث فيما يلي عـن أحكام التخلي من وجوب ستر العورة ، ثم احترام القبلة واختيار موقع التخلي ، وانتهاءً بكيفية الاستنجاء والاستبراء . الف : ستر العورة 1 / ان فرج الرجل هو : الاحليل والبيضتان والدبر ويبدو ان الدُبر تستره الاليتان، والمرأة عورتها هي : القبل والدبر بالنسبة الى امثالها من النساء، ويجب عليهما حجبها بأي ساتر ممكن ، من كل ناظر يعقل ، حتى المجنون والطفل اذا ميزا ، ومعنى التستر اخفاء البشرة والاحوط إخفاء الحجم ايضا. ويجب على المرأة - اضافة الى ذلك -ستر جميع بدنها من الرجال غير المحارم ماعدا الوجه والكفين. 2 / ويحرم على المسلم النظر الى عورة المسلم ، الا ما يحل له بالزواج او الملك بل والاحتياط يقتضي الغض عن عورة الكافر ايضـاً . 3 / ما دون القُبل والدبر ليس من العورة الواجب سترها، وينطبق هذا الحكم على المراة بالنسبة الى مثيلاتها ومحارمها، وعلى الرجل بالنسبة الى أمثاله ومحارمه، نعم يستحب ستر ما بين السرة والركبة ، ولكن لايجب ذلك حتى الألية والفخذ لا يجب سترهما. 4 / ولا يجوز النظر الى العورة عبر المرآة او الماء الصافي ، بل وحتى البث المباشر للتلفاز، وكلما يسمى نظرا ، والاحتياط يقتضي غض النظر عـن الصـور والافـلام التـي تبدي عورات الناس. باء : احترام القبلة 1 / احترامـا لقبلة الاسـلام نهى الشـرع استقبالها او استدبارها ببـول او غـائط، وان أمـال عورتـه عنها. ويقتضي الاحتياط ألاّ يميل اليها عورته لو جلس غير مستقبل اليها . 2 / ولا فرق في حرمة الاستقبال بين الابنية والصحاري ، نعم لو لم يعرف جهة القبلة لا يجب عليه التقيد بها، ولا يجب اجبار الطفل والمجنون بذلك ، وان كان الافضل ذلك. 3 / يتم ترك الاستقبال بالميل عرفا عن القبلة ، ولكن لايجب التحول عن القبلة الى حد التشريق أو التغريب في مثل بلادنا . 4 / عند الضرورة يسقط هذا الحكم ، كالتخلي في دورة مياه الطائرة ، او في حالات المرض أو لتجنب الناظر المحترم وما اشبه ولو اضطر الى الاستدبار او الاستقبال فالاولى اختيار الاستدبار. 5 / لا يجب التقيد بذلك عند الاستبراء والاستنجاء . جيم : موقع التخلي يحرم التخلي في ملك الغير من دون اذنه ، وكذلك في دورات المياه الخاصة ، او العامة مع عدم دفع الثمن لو كان للتصرف فيها ثمن محدد ، وهكذا في الطرق وأماكن التجمع العامة، او الاراضي المملوكة ، وكذلك في المقابر إذا كانت هتكاً لحرمة الموتى ، وكذلك في الموقع الذي يسبب اذى او ضررا للغير. وقد جاءت في الاحاديث بعض السنن في هذا الباب كما سبق وان قرأناها معـاً . دال :كيف يستنجي المتخلي ؟ يجنب تطهير مخرج البول والغائط للصلاة ولكل ما يشترط فيه طهارة البدن كالطواف، وهو المراد بالاستنجاء، واليك تفاصيل المسألة: 1 / يجب غسل مخرج البول مرتين ، والثلاث افضل، ولا تكفي إزالة النجاسة بغير الماء عند القدرة . ويكفي غسل مخرج الغائط حتى ينقى، ولا يعتنى حينئذ بالرائحة ولا باللون إذا لم يبق اثر ظاهر للقذر. ويجوز مسحه ثلاثاً بأحجار او خرق او اوراق ( محارم ورقية ) او اطراف حجر واحد أوقسامه اوخرقة واحدة او غيرها وان لم ينق بثلاث فبأكثر ، ولو مسح ثم غسل كان اكمل ، ولا يجوز استخدام الاشياء المحترمة في الاستنجاء كورقة عليها اسم اللـه او الانبياء عليهم السلام، ولا بالعظم والروث ولو فعل كان عاصيا ، ولكن يطهر الموضع بذلك . 2/ يشترط في الاستنجاء بالمسحات الايتجاوز الغائط المحل المعتاد. وفي هذه الحالة يجب غسل الموضع واطرافه الملوثة بالماء - احتياطاً -كما يشترط ان يكون الماسح طاهراً. 3 / لا تضر النداوة في الماسح ، ولكن الرطوبة المسرية كالطيـن اللازب والخرقة المبللة لا يستنجي بهما احتياطـاً مستحبـاً. 4/ انما الاستنجاء بالمسحات من الغائط ، اما الدم او البول اذا صارا على المحل فيغسلان بالماء . 5 / اذا شك في انه طهر نفسه بعد الخروج من دورة المياه ، فلأن من العادة ذلك فشكه ليس بشيء . 6 / لا يجب دلك موضع البول ، الا اذا شك في مانع عن التطهير فالاحوط الدلك . هاء : الاستبراء 1 / ندب الشرع الى الاستبراء بعد البول بالنسبة للرجال، ليخرج ما بقي من قطرات البول في المجرى، فاذا فعل ثم خرجت منه رطوبة لا يعلم انها بول او من الحبائل ( المذي والودي ) حكم له بالطهارة ولم يوجب عليه الوضوء . 2 / حقيقة الاستبراء فعل ما ينظف المجرى من بقايا البول من النضحة ونتر الالة ، وعصرها ابتداءا من قريب الشرج الى الحشفة ، مرة او مرتين او ثلاثاً ، ولان الناس قد يختلفون في ذلك ، فلم نجد تحديدا واحدا في الشرع ، ولكن بعض الفقهاء قال : الاولى في كيفياته ( أي الاستبراء ) ان يصبر حتى تنقطع دريرة البول ، ثم يبدء بمخرج الغائط فيطهره ، ثم يضع اصبعه الوسطى من اليد اليسرى على مخرج الغائط ويمسح إلى اصل الذكر ثلاث مرات ، ثم يضع إبهامه فوق الذكر ، وسبّابته تحته ويمسح بقوة الى رأسه ثلاث مرات ثم يعصر رأسه ثلاث مرات. ([206]) ولعل هذا اكمل الكيفيات اذا اضفنا اليها النحنحة ( أي ان يعصر الانسان نفسه حتى يخرج كل البول الذي في المجرى ) وهذا ما قاله البعض . 3 / إذا استبرء، ثم شك فيما يخرج منه: هل هو بول أم لا؟ يحكم عليه بالطهارة. 4 / ليس على المرأة استبراء بل يحكم على الرطوبة المشتبهة بالطهارة ، الامع العلم بانها بول ، والاولى ان تستبرء بأية طريقة تنظف المجرى من بقايا البول من النحنحة وعصر الموضع وما اشبه. 5 / اذا خرجت منك رطوبة بالملاعبة او بعد مرور فترة طويلة على اهراق البول بحيث تعلم ان المجرى نظيف عن البول ، فلا يحكم بنجاسة الرطوبة حتى مع عدم الاستبراء .
الفصل السابع
آداب المرض وفقه الوفاة
نحن .. والموت
منذ الولادة وحتى آخر ولحظة من العمر يكافح الانسان ضد الموت، والموت يلاحقه.. حتى يدركه ولا ينجو منه أحد، والسؤال: هل الموت حق؟ فلماذا إذن لا يرضى به أحد ولا يستسلم له؟. وإذا كان باطلاً فلماذا لاينجو منه أحد؟ في كلمة رائعة للامام أمير المؤمنين عليه السلام اجابة عن هذا السؤال حيث يقول: مارأيت حقـاً أشبه بالباطل من الموت. فكيف - إذاً- نتعامل معه؟ هل نستسلم له عملياً وذهنياً، أم ننساه حتى يأتينا بغتةً ونحن عنه غافلون، ام نتحداه ونكفر به حتى يصبح حق اليقين، ثم نؤمن به بعد فوات الأوان؟ كل هذه خيارات إعتقد بها فريق من البشر، ولكنها باطلة، لأن الإستسلام للموت يفقدنا جزء من الحياة، أوليست الحياة مكافحة جادة ضد الموت؟ وقد نهى الشرع من ايقاع النفس في التهلكة، بل ونهى عن تمني الموت، قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله: "لا يتمنّينّ احدكم الموت، فانه لا يدري ما قــدَّم لنفسه ([206]) أما نسيان الموت أو الكفر به، فإنه خداع للذات، أرأيت من ينسى الليل هل يستعد له ؟ أم من ينسى ألمه هل يعالجه؟ أما تحديه فإنه - هو الآخر - لا يجدي نفعـاً، اللـهم إلاّ بنسبة معينة . فماذا نفعل بهذه الظاهرة التـي تزورنا كل يوم وتختطف منا الأعزة ولا نستطيع مقاومتها؟. يقول ربنـا سبحانه: « فَلَوْلآ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لاَ تُبْصِرُونَ * فَلَوْلآ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ » (الواقعة/83-87( ويقول ربنا سبحانه: « قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ » (الجمعة/8) المفيد جداً هو تذكر الموت والعمل للحياة، لعل هذه الكلمة تلخص كلمة الشريعة تجاه الموت، فما دمت - ايها الانسان - كادح الى ربك كدحاً فملاقيه، فاجعل لقاء ربك الغاية، والكدح وسيلة، وعقبة الموت قنطرة، وقدِّم لحياتك، لكي لا تقول غداً مع القائلين: « يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي » (الفجر/24). انمـا بتذكر الموت ولقاء اللـه، والاستعداد لهما سوف تكون -انشاء اللـه- ممن قال ربنا سبحانه فيهم: « يَآ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي » (الفجر/27-30) إن الموت مجرد رحلة، وما بعد الموت أعظم واعظم منه. وبالتذكر الدائم للموت، يعمل الانسان لما بعده، وبالتذكر للموت يعرف المرء قيمة الحياة الدنيا، هذه الفرصة التي لا تعوض، فيكدح فيها دون أن يضيع وقتاً. فإذا هو يقوم الليل إلاّ قليلاً، ويستغفر بالاسحار، ويحض على طعام المسكين، ويكرم اليتيم. أما من نسي الموت؛ فتراه كما يقول الرب سبحانه: « كَلاَّ بَلْ لاَ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ * وَلاَ تَحَآضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّـــاً * كَلآَّ إِذَا دُكَّتِ الاَرْضُ دَكّــاً دَكّـاً * وَجَآءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّـاً صَفّــاً * وَجِاْيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى» (الفجر/17-23) وتذكر الموت يجعل الحياة أيسر عليك بل ويجعلك متفوقاً عليها. لأنها ليست سوى مرحلة في مسيرتنا الطويلة، فلماذا نأسى على ما فاتنا منها؟ ولماذا نفرح الى حد الغرور بما أوتينا منها؟ لماذا الهلع الذي يصيب طالبي الدنيا، فهم عند فقدها جازعون، وعند الحصول عليها مانعون؟ إن جوامع صفات الفضيلة وركائز آداب الخير، تجدها عند من يؤمن بالموت، ويتذكره، فهو في لقاء الأعداء لا يهاب الموت، وفي مواجهة المكاره لايلين، وعند فعل الخير لا يتوانى، وعن الشر والإعتداء حذر أشد ما يكون الحذر. ونحن نسعى من خلال دراسة فقه الوفاة وأحكام الأموات، أن نتذكر معاً رحلتنا القادمة التــي قد تكون قريبة، وأقرب بكثير مما نتصــور، وقد يصل هذا الكتاب بيـدك - ايها القارئ العزيز - ومؤلفه قد ارتحل عن الدنيا، أولسنا نقرء المزيد من الكتب لمن فارق الحياة؟ تعالوا - إذاً - نتذكر إننا لسنا أبناء الدنيا. إنما خلقنا لنرحل منها الى دار ثانية هي الدار الآخرة التي هي الحيوان « وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الأَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» (العنكبوت/64) نسأل اللـه العلي أن ينبهنا عن نومة الغافلين، وأن يعيننا على العمل ليوم لقائه، وأن يجعل عمل المؤمنين باحكام هذه الرسالة مجزياً ومقبولاً بكرم وجهه، انه أكرم من سئل وأجود من أعطى، والصلاة على سيدنا محمد وآله الهداة المرضيين.
1- آداب المـرض وأحكـام الاحتضـار
التوبـة متى وكيف ؟
الكتاب الكريم : 1/« إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللـه لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللـه عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللـه عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الاَنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ اُوْلَئِكَ اَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً » (النساء/17-18) فقه الآية : على المؤمن أن يبادر بالتوبة كلما مر عليه طائف من الشيطان فأبعده عن سبيل ربه ليتوب اللـه عليه ولا يجوز أن يوخر التوبة حتى يدركه الموت. 2/ « فَمَن تَـابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللـه يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللـه غَفُورٌ رَحِيــمٌ » (المائدة/39) « فَإِذَا انسَلَخَ الاَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُـرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُــوا الْصَّلاَةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللـه غَفُورٌ رَحِيمٌ » (التوبة/5) فقه الآية : لكي تقبل توبتك عليك أن تصلح ما أفسده الذنب، فإذا كنت قد تركت صلاة، أولم تؤد زكاة أو حقاً لله أو للناس عليك، فعليك أن تصلح ذلك عند التوبة بقضاء الصلاة، وأداء الحقوق. 3/ « إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَاُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ » (البقرة/160) فقه الآية : وإذا كان الذنب كتمان الحقيقة، فعليك ببيانها عند التوبة، كما عليك إصلاح نفسك، وإصلاح ما افسدته بخطيئتك. 4/ « إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللـه وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَاُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللـه الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً » (النساء/146) فقه الآية : بالاضافة الى الإصلاح عند التوبة، يجب على التائب إخلاص دينه لله، والإعتصام باللـه. وذلك بطاعة الرسول وأولي الأمر وبالتمسك بهدى القرآن الحكيم. وهذه توبة الذين شاقوا الرسول، واتخذوا من دون اللـه والرسول والمؤمنين وليجة. 5/ « لَقَد تَابَ اللـه عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالاَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِمَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيـقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِـمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيــمٌ » (التوبة/117) فقه الآية : ومـن التوبـة الجهاد، واتباع النبي في ساعة الشدة، أما من يعصي عندما يعزم الأمر، ثم يتوب، ثم إذا إشتد الأمر وجاءت ساعة العسرة يعود الى العصيان فإن توبته لا تبدو حقيقية، كمن يزني إذا حضرته الشهوة، فإذا فرغ تاب، ثم إذا شبق الى الجنس زنى، فكيف تكون توبته صادقة ؟ 6/ « فَتَلَقَّى ءاَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ » (البقرة/37) فقه الآية : ووسيلة قبول التوبة الكلمات التي تفضل بها الرب على عباده، كتلك التي تلقاها آدم من ربه وهي التوسل بالنبي محمد وأهل بيته صلى اللـه عليه وعليهم. 7/ « فَاَمَّا مَن تَابَ وءَامَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ » (القصص/67) فقه الآية : والتوبة وسيلة الفلاح إذا كان معه إيمان حقيقي وعمل صالح. السنة الشريفة : 1/ قال الامام الصادق عليه السلام : " لا يحفظ الدين إلاّ بعصيان الهوى، ولا يبلغ الرضى إلاّ بخيفة أو طاعة"(1). 2/ قال الامام أمير المؤمنيـن عليه السلام : " المقرّ بالذنب تائب"(2). 3/ وقال أمير المؤمنين عليه السلام أيضاً - في عهده إلى أهل مصر-: " قال النبي صلى اللـه عليه وآله: من سرّته حسناته وساءته سيئاته، فذلك المؤمن حقاً"(3). 4/ وقـال الامام أبو عبد اللـه عليه السلام : " إن اللـه يحب المقرّ التواب،و قال: وكان رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله ، يتوب إلى اللـه في كل يوم سبعين مرّة من غير ذنب، يقول: استغفر اللـه واتوب اليه، وكان يقول: أتوب الى اللـه"([206]). 5/ وقال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله : " ألا أنبئكم بدائكم من دوائكم، داؤكم الذنوب ودواؤكم الاستغفار" ([206]). 6/ وقال الامام علي عليه السلام : " ما من عبد يذنب إلا اجّله اللـه سبع ساعات، فإن تاب لم يكتب عليه ذنب" ([206]). 7/ وروى محمد بن مسلم: قال أبو جعفــر عليه السلام : " إنّ مــن أحبّ عباد اللـه إلى اللـه المفتن المحسن التواب" ([206]). 8/ قال النبي صلى اللـه عليه وآله : " التائب إذا لم يستبن عليه أثر التوبة فليس بتائب: يرُضي الخصماء، ويعيد الصلوات، ويتواضع بين الخلق، ويقي نفسه عن الشهوات، ويهزل رقبته بصيام النهار، ويصفّر لونه بقيام الليل، ويخمِّص بطنه بقلة الأكل، ويقوّس ظهره من مخافة النار، ويذيب عظامه شوقـاً الى الجنة، ويرقّ قلبه من هول ملك الموت، ويجفف جلده على بدنه بتفكر الآخرة، فهذا أثر التوبة، وإذا رأيتم العبد على هذه الصفة فهو تائب ناصح لنفسه" ([206]). 9/ وروي عن النبي صلى اللـه عليه وآله ، أنه قال لشمعون بن لاوي فــي حديث : " واما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله، وترك الباطل، ولزوم الحـق، والحرص على الخير "([206]). تفصيل القول: 1/ على المؤمن ان يكون دائم التذكر للآخرة، ومستعداً أبداً للرحلة البعيدة التي لا بد له منها. فإنه إذا جاء أجله لا يستأخر ساعة ولايستقدم. 2/ ومن الاستعداد للموت، التوبة ، فإنها واجبة شرعـاً بعد الذنب مباشرة، ومن شروطها: الندم من الذنب والعزم على تركه، وإصلاح ما أفسده الذنب من أداء واجب ( كالصلاة والزكاة ) او أداء حق ( مثل رد المظالم ). ومن آدابها التضرع الى اللـه والتوسل اليه بالنبي وأهل بيته، والاعتصام بهم، والجهاد في سبيل اللـه، والانفاق والعمل الصالح، والاخلاص والاستغفار بالأسحار. 3/ يجب أداء الأمانات، ورد الحقوق، وبالذات عند ظهور أمارات الموت على الإنسان، وإذا كان يثق بالوصي تكفي الوصية بها على وجه لا يعتريها الخلل. 4/ كما يجب أن يوصي باداء الواجبات التي لم يتمكن من أدائها مثل الحج، أما ما يجب على الوصي القيام به من قضاء ما فاته من الصلاة والصيام، فعليه إعلامه بها على الأحوط. 5/ لا يجوز تفويت حقوق الورثة، مثلاً باقرار كاذب لغيرهم ببعض أمواله، والأحوط ألاّ يكتم عنهم ما عنده من الأموال ( مثلاً كتمان حساباته السرية في البنوك ) أو ما يطلبه من الناس. 6/ وينبغي أن يعيِّن قيّماً على أطفاله الصغار ، بل يجب عليه ذلك إذا كان تركه لذلك سبباً لضياعهم أوتفويتاً لحقوقهم. وينبغي ان يعيِّن من يصلح للقيام بهذه المهمة الخطيرة. كيف نتعامـل مع المـرض ؟ السنة الشريفة : 1/ عن أبي عبد اللـه عليه السلام : قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله : يقول اللـه عز وجل للملك الموكل بالمؤمن إذا مرض: اكتب له ما كنت تكتب له في صحته، فاني انا الذي صيرته في حبالي ([206]). 2/ عن ابي عبد اللـه عليه السلام قال: قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وآله: الحمى رائد الموت، وسجن اللـه في الارض، وفورها من جهنم، وهي حظ كل مؤمن من النار ([206]).