أسرار الحج و أعماله الباطنة من شرح نهج البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الحج و أعماله الباطنة من شرح نهج البلاغة - نسخه متنی

کمال الدین میثم بن علی، فارس تبریزیان الحسون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وأمّا الإحرام والتلبية من الميقات


فليستحضر أنه إجابة نداء الله تعالى، وليكن في قبول إجابته بين خوف ورجاء،
مفوّضاً أمره إلى الله، متوكّلا على فضله.

قال سفيان بن عيينة: حجّ زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام)، فلمّا
أحرم واستوت به راحلته، اصفرّ لونه، ووقعت عليه الرعدة، ولم يستطع أن يلبّي،
فقيل له: ألا تلبّي، فقال: «أخشى أن يقول: لا لبّيك ولا سعديك!»، فلمّا لبّى
غشي عليه وسقط عن راحلته، فلم يزل يعتريه ذلك حتّى قضى حجّه 29
.

فانظر رحمك الله إلى هذه النفس الطاهرة، حيث بلغ بها الاستعداد لإفاضة أنوار
الله، لم تزل الغواشي الإلهية والنفحات الربّانيّة تغشاها، فيغيب عن كلّ شيء
سوى جلال الله وعظمته.

وليتذكّر عند إجابته نداء الله سبحانه، إجابة ندائه بالنفخ في الصور، وحشر
الخلق من القبور، وازدحامهم في عرصات القيامة، مجيبين لندائه، منقسمين إلى:
مقرّبين، وممقوتين، ومقبولين، ومردودين، ومردّدين في أول الأمر بين الخوف
والرجاء، تردّد الحاج في الميقات: حيث لا يدرون أيتيسّر لهم إتمام الحجّ أم
لا.

/ 25