وأمّا ذبح الهدي
فليعلم أنّه تقرّب إلى الله تعالى بحكم الامتثال، فليكمل الهدي وأجزاءه،
وليرج أن يعتق الله بكلّ جزء منه جزءاً من النار، هكذا ورد الوعد، فكلّما كان
الهدي أكثر وأوفر كان الفداء به من النار أتمّ وأعمّ، وهو يشبه التقرب إلى
الملك بالذبح له وإتمام الضيافة والقرى، والغاية منه تذكّر المعبود الأول
سبحانه عند النية في الذبح، واعتقاد أنه متقرب به بأجزائه إلى
الله.
فهذه هي الإشارة إلى أسرار الحج وأعماله
الباطنة.