أسرار الحج و أعماله الباطنة من شرح نهج البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الحج و أعماله الباطنة من شرح نهج البلاغة - نسخه متنی

کمال الدین میثم بن علی، فارس تبریزیان الحسون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وأمّا الاستلام


فليستحضر عنده أنّه مبايع لله على طاعته، ومصمّم عزيمته على الوفاء ببيعته،
(فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنكُثُ عَلَى
نَفْسِه وَمَنْ أَوْفَى بِما عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً
عَظِيماً)31.

ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «الحجر الأسود يمين الله في
الأرض يصافح بها خلقه كما يصافح الرجل أخاه»32.

ولمّا قبّله عمر
قال: إني لأعلم أنك حجر لاتضر ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت رسول الله يقبّلك
لَما قبّلتكَ!! فقال له عليّ (عليه السلام): «مه يا عمر، بل يضرّ وينفع، فإنّ
الله سبحانه لمّا أخذ الميثاق على بني آدم حيث يقول: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهمْ ذُرِّيتَهُمْ وَأَشْهَدَهُم عَلَى
أَنْفُسِهِم) الآية33،
ألقمه هذا الحجر ليكون شاهداً عليهم بأداء أمانتهم، وذلك معنى قول الإنسان
عند استلامه: أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي عند رّبك
بالموافاة»34.

/ 25