أبعاد الإجتماعیة لمناسک الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أبعاد الإجتماعیة لمناسک الحج - نسخه متنی

السید زهیر الأعرجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




(12) اجتماع أهل الفكر والرأي


يقول(قدس سره) : « . . .وأن يجتمع هناك أصحاب الفكر والكتاب
والمثقفون والعلماء لدراسة مشاكل المسلمين ولحلّ ما أمكن
حلّه . . .» 27 .

تعليق : إنّ إطلاق الشريعة وعدم تقييدها لتصرفات
الناسك خارج إطار الأعمال الواجبة في الحج ، يفتح الطريق لاستثمار ألوان
الملاقاة والتلاقح الفكري بين الحجيج بلحاظ الأعراف الاجتماعية والارتكازات
العقلية المتفق عليها . فإذا كان العرف الاجتماعي يتقبل الكتاب المكتوب
كوسيلة من وسائل التأثير ، تعيّن على المؤمنين بدافع وعيهم لمتطلبات
التغيير الاجتماعي بذل جهودهم في إيصال أحكام الشريعة الغراء وأفكارها عن هذا
الطريق إلى كلّ المجتمعين في تلك البقعة الطاهرة من العالم . وإذا كان
العرف الاجتماعي لايتقبل إلا التأثير الشفهي تعيّن على المؤمنين
أخلاقياً ، القيام بذلك العمل . وهذه الحرية في استخدام وسائل
التأثير على الأفراد ، تعتبر أنضج ثمراً وأعمق انتاجاً على صعيد التغيير
الاجتماعي المطلوب .

إنّ
السلوك الجمعي الإسلامي في الحج يؤدي إلى تغيير ملموس . فالحج باعتباره
سلوكاً جمعياً منتظماً وثابتاً في الزمان والمكان والشروط ، يمتلك
تأثيراً هائلاً في النفوس . ويمكن ملاحظة طبيعة السلوك الجمعي لأهل
الرأي عبر النقاط التالية :

أ ـ إنّ
السلوك الجمعي الإسلامي يؤدى كلّ سنة في موعد منتظم ومحدّد . وهذا يعني
أنّ تأثير السلوك الجمعي الإسلامي يبقى مستمراً على مرّ
السنين .

ب
ـ إنّ الحج والسلوك الجمعي المنبثق عنه قضية عالمية بكل أبعاد الكلمة; لأنّ
الحجيج يأتون إلى مكة من مختلف أنحاء العالم ، ولايفصلهم في أداء
مناسكهم فاصل عرقي أو جغرافي أو لغوي ، وقد جاء في النص
المجيد : { . . . يأتوك رجالاً
وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فجٍّ عميق}28 . ولذلك فإنّ التأثير الذي يكتسبونه من خلال التلاقح الفكري فيما بينهم هو أهم مصادر التغيير
الاجتماعي .

ج ـ إنّ
شروط ذلك السلوك الجمعي تحقق كمالاً أكبر نحو التغيير الاجتماعي ، وهي
شروط البلوغ وسلامة الجهاز العقلي والاستطاعة الشرعية للفرد . بمعنى أنّ
الحجيج هم من الأفراد الذين لديهم القدرة العقلية على تحمل أعباء الحج
ومسؤولياته الاجتماعية ; بينما يحتمل أن يقوم بالسلوك الجمعي في مناسبة
غير الحج أفراد ليست لديهم قابليات عقلية على التغيير ، أو صبيان ليست
لديهم الخبرة الكافية ، مع أنّ سلوكهم يسمى سلوكاً
جمعياً .

/ 21