سؤال 13
: لقد رأينا الآيات القرآنيّة وتفاسيرها ، والأحاديث النبويّة ومفادها ، والوقائع التاريخيّة ودلالاتها ، والسيرة النبويّة وعمل الأصحاب ، وتورية الأنبياء السابقين ، والمؤمنين الصالحين .
ولا ريب في صحّة أُصول التقيّة من وجهة نظر الإسلام ، ومبادئ الشرع .
ولكنّ السؤال يتّجه الآن إلى خصوص عمل الوهابيّة: لماذا يتّهم الوهابيّون الشيعة ; ولا يلتفتون إلى ما تقول الشيعة ؟!
وهذا كله إنّما ينشأ من التقيّة ؟!
الجواب: أنت تعلم أنّ كتبنا القديمة والجديدة ملأت أقطار الأرض وبلغات مختلفة من العربية والفارسية والأردوية إلى الگجراتية والبنغالية والهندية، ومن الانگليزية والتركية إلى السواحلية والأندونوسية ، وتلك الكتب تنشر وتباع علناً في إيران والعراق وسوريا ولبنان ودول الخليج والباكستان والهند وأندونيزيا إلى تانزانيا وكينيا وبريطانيا وكانادا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها .
وهناك كتب وكتيبات في كلّ فنّ وموضوع إسلاميّ من الإلهيات والفقه وأُصول الفقه إلى علم الكلام والمناظرة والتاريخ ، ومن علم الإجتماع وعلم الإقتصاد إلى الأخلاق والفلسفة ، وهذه الكتب بعضها لتعليم الأطفال وأُخرى للشباب والمثقفين ، والمعلومات فيها واضحة وصريحة ، وعمليّة، مستدلٌ عليها بالبرهان من الكتاب والسنّة والإجماع والعقل والمنطق .
والوهابيّة لم يعرفوا كثيراً مما تحتويه كتبنا وهم يتمسكون بتكرار ما قاله السابقون بالرغم من وضوح فسادها وبالرغم من إجابة الشيعة عنها في كتبهم، فتكرارها جريمة لا تغتفر.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ،
وسلامٌ على المرسلين .