أقول: إن كان ما ذكره أئمة الدين هو الأساسوالأصل المعتمد عليه عند المسلمين فبأيوجه صحيح شرعي يقدمون أقوام على رفض منعداهم من المسلمين ورميهم بالكفروالشرك؟؟ حتى قاموا يسومونهم سوء العذابويجعلون بلادهم بلاد حرب. وقد قال عز منقائل: (إنما المؤمنون أخوة) وقال تعالى:(واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءفألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا)وقال عز شأنه: (إن الذين آمنوا وعملواالصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) وقالسبحانه: (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياءبعض) وقوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم منغل إخواناً على سرر متقابلين) وقال عزشأنه: (فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتواالزكاة فإخوانكم في الدين، ونفصل الآياتلقوم يعلمون).
الإسلام موجب لحفظ النفس
وفي الصحاح ما هي ناطقة بأن من قال: لا إلهإلا الله. محمد رسول الله كان محترم المالوالعرض والدم. ويكفيك ما في البخاري عن ابنعباس أن رسول الله صلّى الله عليه وآلهوسلّم قال لمعاذ بن جبل، حين بعثه إلىاليمن: إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذاجئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلاالله، وأن محمداً رسول الله. فإن هم أطاعوالك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمسصلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لكبذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقةتؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإنهم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم.وفي البخاري في باب فضائل علي عليهالسلام: أنه عليه السلام حين أعطاه النبيصلّى الله عليه وآله وسلّم الراية يومخيبر صرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتلالناس؟