الثانية: دعوى تقديم الإمامية الذبائحوالنذورات إلى المشاهد، ويكذيها
الرجوع الى مصنفات الإمامية المصرحة بأنالنذر والعهد والأضحية لا تكون إلا للهتعالى(1).
نعم المشاهد مأوى الفقراء والمساكين، فكلمن يقدم إليها النذر أو القربان غرضهالتفريق على المستحق لا غير، فكل من قالبغير ما قلنا فقد كفر بالله، وكل من نسبذلك إلى الإمامية فقد كذب وافترى.
الثالثة: دعوى أن الإمامية عباد القبور،فيسجدون إلى القبر
وفيها: أما أولا: فلأن الإمامية لايصلونالى أي قبر كان، ولاجرت عادتهم عليها، فلوصلوا أحياناً فذلك لا لكون القبر عندهمقبلة، وكيف يكون ذلك عند من يدين بالاسلامويقول: بأن القبلة هي الكعبة؟؟ فهل رأى أحدأن الإمامية يضحون أو يذبحون على خلافالقبلة أو نحو قبور الأئمة مع أن مذابحهمبمرأى ومنظر من عامة الخلق؟
جواز الصلاة الى القبر عن كراهية
نعم الصلاة إلى القبر مسألة فقهية لادخللها بالعقائد الدينية، ولم يذكرها واحد منأهل الفضل في أصول العقائد. ألاترى أنالعلماء قاطبة اختلفوا في الصلاة في أماكنمخصوصة كراهية وتحريماً؟ مثل الصلاة فيالحمام وبيوت الغائط وجواد الطرق وإلى نارمضرمة وإلىالصور والتماثيل أو إنسانمواجه مع أن القائل بالحرمة وفساد الصلاةفيها لم يقل بالكفر والشرك.
وفي البخاري: باب كراهة الصلاة فيالمقابر، وفيه أيضاً: باب من صلى
(1) وهي جائزة في أي مكان كان حتى في بيتالمسلم نفسه.