براهین الجلیة فی رفع تشکیلات الوهابیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وإن الوقوف على قبر محمد صلّى الله عليهوآله والاستشفاع منه من جعل الآلهة، فهميصيحون كما صاح إخوانهم: أجعل الآلهةإلهاً واحداً إن هذا لشئ عجاب!!! فيا للعجب من هذا التقحم والتهاجم علىالمسلمين الموحدين، وقد عرفت دفعهوالجواب عنه بما حاصله: إن دعوة الشفيع بعدثبوت الإذن والرضا من الله تعالى لا تنافيدعوة الله تعالى. ولا تنفك عنها، كما أنإطاعة الرسول لا تنفك عن إطاعة الله تعالىفي قوله تعالى: (ومن يطع الرسول فقد أطاعالله) فمن ادعي المنافاة فقد أبطل جعلالشفيع من الله، وهذا إنكار على الله، ولانقول بأنه يصيح كما صاح إخوانه: إنا كفرنابالذي أرسلتم به، وإنا به لكافرون بل نقول:سيعلمون غداً من اصحاب الصراط السوي ومناهتدى. استدرك في الشفاعة(1) وهو أن الشيخ سليمان بن سحمان ذكر كلاماطويلا في كتاب «الهدية السنية» صحيفة 64إلى أواخر 68، وعنوانه: «لا الشفاعةالشرعية أو الشفاعة الشركية والشفاعةالحق»... ثم أورد جملة من الآيات الكريمةوالأحاديث الشريفة الدالة على وقوعالشفاعة التي من جملتها قوله تعالى: (من ذاالذي يشفع عنده إلا بإذنه)،: (يومئذ لا تنفعالشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى لهقولا)، (وكم من ملك في السموات لا تغنيشفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمنيشاء ويرضى).