براهین الجلیة فی رفع تشکیلات الوهابیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
والاختيار في جنب سيدهم لقوله سبحانه:(عبداً مملوكا لا يقدر على شئ) فهل يتوهم أنالله تعالى حيث أمرهم بهذه الطاعة جعللنفسه المقدسة شريكا في العبادة. وثانياًأنه لو كان من العبادة الامتثال والطاعةيتوجه على ابن عبد الوهاب سؤال أنه هل يجوزمثل الطاعة لغير الله تعالى أم لا؟ فإنقلت: لا فقد أبطلت قول الله تعالى: (أطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)وإن قلت: نعم؛ عبدت المخلوق وخالفت ربكفيما نهاك عنه. وإن قلت: لا تنفعك إطاعةالرسول وإطاعة أولي الأمر عن إطاعة الله.قلنا: ما الوجه في ذلك؟ هل هو يجعل منالمخلوق أو يجعل من الخالق؟ فإن قلتبالأول، رجعت إلى عبادة الصالحين، وأنقلت: أنه يجعل من الله تعالى وإذنه ورضاه.قلنا: إن شفاعة الأنبياء وكونهم وسيلة إلىالله تعالى أيضاً يجعل من الله تعالى،فيكون الاستشفاع والتوسل بهم ـ حقيقة ـعبارة عن الاستعانة بالله في طلب الحاجةمنه بشفاعة عبده المقرب عنده.