لن أنسى آخر لحظة من الوداع الحزين عندما
كانت يدي بين يديك الخالدة بمدادك الذي
أفضل من دماء الشهداء تضغط عليها حبّا
وحنانا وشفقةً . آه ساعة كئيبة لا أنساه مدى الحياة يحزّ
قلبي ويأجّج لهيب الفراق في صدري فوا
أسفاه على ذلك القلب الحنون المفقود ن وما
يجدي الأسف ولكن لا حول ولا قوّه الأ بالله
العلي العظيم .
ومـا كان قيس فقده واحد
ولكنـه بنيـان قوم تهدّمــا
ولكنـه بنيـان قوم تهدّمــا
ولكنـه بنيـان قوم تهدّمــا
الاسلاميّة ، في عراقنا المضطهد ، ن في هذه
المرحلة الرساليّة الشاقة ، وفي هذه
الأجواء التى تكالبت فيها على الأسلام
والمسلمين كل قوى الألحاد والصهيونيّة
ولاسيّما العفلقيّة في العراق الحزين .
في هذه الفترة الحاسمة المحتاجة الى
جهابذة مفكرين مصلحين ، ومجاهدين صابرين ،
وقاده أمناء ، أصيبت الأمة في كبدها بفقدك
الغالي العزير ، وانها لم تكن فاجعة آل
العلوي فحسب انها فجيعة ايران والعراق
فجيعة كل محب وموالي لأهل البيت عليهم
السلام .
سيدي : عذراً من روحك الطاهرة الزكيّة ، بأي
المفاخر من حياتك أبدأ وبأي المناهج أشرع
وأنت أبو المفاخر . كنت النور تغمر من روادك بضيائك الزاهر ،
ووسع قلبك مشاكل الأمة ولم تغفل عنها لخظة
حتى الأجل . واستقبلت المصاعب والمتاعب بصدر رحب ،
شُرح بالأسلام ، اذ تؤمن بأن الجنة مأواك
والنعيم نهاية حياتك . وأخيراُ الى شعبك الحزين بفقدك أقدّم
لمحة خاطفة من أبعاد حياتك الخالدة . ولعلنا نوفق أن نشير الى لمحات وشذرات من
سجل حياتك طاب ثراك وقدس الله روحك . وانا لله وانّا اليه راجعون