أثر الخالد فی الولد والوالد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فشاع صيته في
الكاظميّة المقدسة
وبغداد وأصبح منهلاً عذباً للشباب وطلاب
الجامعات وطلبة العلوم القديمة ، وكان
إمام جامع الهاشمي ، ومصباح بحبوحته،
ونائب السيد اسماعيل الصدر ، وأخذ يشق
طريقه في العلم والعمل ، والتأليف
والتصنيف ، لكي يصل القمة وأقصى مـدارج
الكمال ، والفقاهة ، لنبوغه وطموحه الذي
قلّما له مثيل ، فطوي المراحل الثلاثة في
دراسة العلوم القديمة من المقدمـات
والسطح والخارج ، حيث تلمّذ في الاولين
على يد العلامة النحرير الشيخ حامد
الواعظي وآية الله السيد اسماعيل الصدر في
العراق ، ومن ثّم هجرالى ايران الأسلام ،
فقصد الحوزة العلميّة في مدينة قم المعدسة
الثائرة ضدّ الطغاة والجبابرة ، وحضر درس
الخارج لآيه الله العظمى السيد محمد رضا
الكلبايكاني ، وآية الله العظمى السيد
شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظلّهما
الوارف ، وجاور كريمة أهل البيت السيدة
المعصومة الطاهرة بنت رسول الله السيدة
فاطمة بنت موسى بن جعفر (عليهم السلام) ،
واشتغل مدرساُ في الحوزة العلمية كما كان
في العراق منذ اكثر من ثلاثين سنة ، حتى
تخرج على يديه الكريمتين وأنفاسه
القدسيّة ، كثير من المؤلفين والشعراء
ورجال الدين الواعين المخلصين .