الأيام الحاسمة حيث الناس أحوج الى العالم
المصلح المجاهد المخلص ، اكثر من كل شيء ،
فقد انك جسماً ولكن معك يا أبا عادل على
نهجك ودربك ، درب الاسلام والتضحية
والفداء ، ولا نقول في عزائنا وعظم المصاب
وجلل الرزء الاّ ما يرضى ربناّ ( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله
عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما
بدلوا تبديلا ) " القرآن الكريم " . ونتحوقل ونسترجع نحمد الله تعالى ، ان
أمدَّ في عمرك الزاهي بمواقف اسلامية
وائعه، موقف المعتز بربه والواثق من نصره
، ومضت حياتك الرساليه على صورة تموج
بالكفاح المستمر والنشاط الدائم ، فلم
تتمهل ولم ببوقف عن الجهاد وطلب العلم
والعمل به ، وانك قل الحق وعملت ولم تبال
بالوعد والوعيد ولم تثني عزيمتك الالهية
أسباب الأغراء والتهديد عما اعتقدت به ،
بل كالجبل الأشك والتحر الهادئ والنسيم
العليل والمنهل العذب . وسنستمد من حياتك البطولية العلميّة
والعمليّة وهي لنا نبراس وضاء تنير دروب
النضال والجهاد ، ومعالم على الطريق
الصائب والصراط المستقيم .
انّ الجيل المؤمن في أرض الاسلام في
عراقنا الجريح
وايراننا المسلمة وكل مكان يذكرون مواقفك
التى عزّ على الظالمين والحاسدين امتثالها
. وماذا أقول ياأبتاه : وقد تركت ورائك سيرة
تذكر الناس بربّهم وتفاديهم لمبدئهم
وعقيدتهم ورسالتهم الاسلاميّة . فهنيئاً لك لقائك ربك الكريم في جنّات
عرضها السموات والأرض عند مليك مقتدر وفزت
فوزاً عظيماً ، ولكن أسفا لفقدك منّا . فانا لله وانا راجعون
لمثل هذا يذوب القلب من كمد
ان كان في القلب اسلام وايمان
ان كان في القلب اسلام وايمان
ان كان في القلب اسلام وايمان