في العراق ليلة السابع من محرم ، صعد
المنبر شاعراً وخطيباً ، يفند فيها زيف
النظام القاسمي ويحاكم الدكتاتور عبد
الكريم قاسم في قضيدة شعبيّة مطلعها (
أنظرِ الأوَضاع واحْكم بِالعِدلِ بيه ، لا
تخبط الميّ العكر، أنظر الأوضاع وأحكم
بالعدل بيه ) وكانت للقصيدة الأثر البالغ
في الجماهير المحتشدة في الصحن الشريف
فأشعل فتيلة الثورة ضّد النظام القاسيي
فأعتقلته السلطات ـ آنذاك ـ أربعة أشهر
فحكم عليه بالأعدام ، فأبرق آيه الله
العظمى المرجع الأعلى الأمام السيد محسن
الحكيم قدس سره بأنّ ( السيد العلوي جزء من
كياننا يصيبنا ما أصابه ) فأفرج عنه خوفاً
من الأنتفاضه الشعبيّة الأسلامية بعدما
دسوّا السمّ في مأكله ولكن شاء الله أن
يبقى حيّاً ، لخدمة الأمة الأسلاميّة
وترويج دين الأسلام الحنيف . وفي زمن النظام العرفي أخذ يحارب عبد
السلام عارف وطائفيته المشؤومه وصعد
المنبر في الجامع الهاشمي في الكاظميّة
المقدسة ، وألقى على المسامع الواعيّة
قصيدته الثائرة في مطلع ( الطائفيّة فرقة
وشرور ...) ثمّ أخذ يحاكم عبد السلام هاتفاُ
صارخاً :
قف كي نحاسب في جدٍ ونحتكما
الى متى ننبذ الأخلاق والذممـا
الى متى ننبذ الأخلاق والذممـا
الى متى ننبذ الأخلاق والذممـا