قيل فكان الناس يضعفون ما احتكم به حتىجعل مثلا، فقيل أشح من صاحب الثمانين والراعي و قد قال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم[1] «ليس الخلف أن يعد الرّجل الرّجلو في نيّته أن يفي» و في لفظ آخر «إذا وعدالرّجل أخاه و في نيّته أن يفي فلم يجد فلاإثم عليه»
الآفة الرابعة عشرة الكذب في القول واليمين
و هو من قبائح الذنوب، و فواحش العيوب.
قال إسماعيل بن واسط، سمعت أبا بكر الصديقرضى الله عنه يخطب بعد وفاة رسول الله صلّىالله عليه وسلّم، فقال.[2]، قام فينا رسولالله صلّى الله عليه وسلّم مقامى هذا عامأول، ثم بكى و قال «إيّاكم و الكذب فإنّهمع الفجور و هما في النّار» و قال أبوأمامة.[3]، قال رسول الله صلّى الله عليهوسلّم «إنّ الكذب باب من أبواب النّفاق» وقال الحسن. كان يقال إن من النفاق اختلافالسر و العلانية، و القول و العمل، والمدخل و المخرج، و إن الأصل الذي بني عليهالنفاق الكذب و قال عليه السلام[4] «كبرتخيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك به مصدّقو أنت له
[1] حديث ليس الخلف ان يعد الرجل الرجل و مننيته أن يفي و في لفظ آخر إذا وعد الرجلأخاه و في نيته أن يفي فلم يجد فلا اثمعليه: أبو داود و الترمذي و ضعفه من حديثزيد بن أرقم باللفظ الثاني الا أنهما قالافلم يف
((الآفة الرابعة عشرة الكذب في القول واليمين))
[2] حديث أبي بكر الصديق قام فينا رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم مقامى هذا عام أول ثمبكى و قال إياكم و الكذب- الحديث: ابن ماجهو النسائي في اليوم و الليلة و جعله المصنفمن رواية إسماعيل بن أوسط عن أبي بكر وانما هو أوسط بن إسماعيل بن أوسط و اسنادهحسن
[3] حديث أبي أمامة ان الكذب باب من أبوابالنفاق: ابن عدى في الكامل بسند ضعيف و فيهعمر بن موسى الوجيهي ضعيف جدا و يغنى عنهقوله صلّى الله عليه وسلّم ثلاث من كن فيهفهو منافق و حديث أربع من كن فيه كانمنافقا قال في كل منهما و إذا حدث كذب و همافي الصحيحين و قد تقدما في الآفة التيقبلها
[4] حديث كبرت خيانة ان تحدث أخاك حديثا هولك به مصدق و أنت له كاذب: البخاري في كتابالأدب المفرد و أبو داود من حديث سفيان بناسيد و ضعفه ابن عدى و رواه أحمد والطبراني من حديث النواس بن سمعان بإسنادجيد