بيان معنى الغيبة و حدودها - إحیاء علوم الدین جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 9

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



فمر بهما رجل كان مخنثا فترك ذلك. فقالالقد بقي فيه منه شي‏ء و أقيمت الصلاة،فدخلا، فصليا مع الناس، فحاك في أنفسهماما قالا فأتيا عطاء فسألاه، فأمرهما أنيعيد الوضوء و الصلاة و أمرهما أن يقضياالصيام إن كانا صائمين. و عن مجاهد، أنهقال في وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ


الهمزة الطعان في الناس، و اللمزة الذييأكل لحوم الناس. و قال قتادة، ذكر لنا أنعذاب القبر ثلاثة أثلاث. ثلث من الغيبة، وثلث من النميمة، و ثلث من البول. و قالالحسن، و الله للغيبة أسرع في دين الرجلالمؤمن من الأكلة في الجسد. و قال بعضهم،أدركنا السلف و هم لا يرون العبادة فيالصوم و لا في الصلاة، و لكن في الكف عنأعراض الناس. و قال ابن عباس، إذا أردت أنتذكر عيوب صاحبك، فاذكر عيوبك. و قال أبوهريرة، يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، و لايبصر الجذع في عين نفسه. و كان الحسن يقول،ابن آدم، إنك لن تصيب حقيقة الإيمان حتى لاتعيب الناس بعيب هو فيك، و حتى تبدأ بصلاحذلك العيب، فتصلحه من نفسك، فإذا فعلتذلك، كان شغلك في خاصة نفسك، و أحب العبادإلى الله من كان هكذا. و قال مالك بن دينار،مر عيسى عليه السلام، و معه الحواريون،بجيفة كلب. فقال الحواريون، ما أنتن ريحهذا الكلب! فقال عليه الصلاة و السلام، ماأشد بياض أسنانه. كأنه صلّى الله عليهوسلّم نهاهم عن غيبة الكلب و نبههم على أنهلا يذكر من شي‏ء من خلق الله إلا أحسنه. وسمع على بن الحسين رضى الله عنهما رجلايغتاب آخر، فقال له إياك و الغيبة، فإنهاإدام كلاب الناس و قال عمر رضى الله عنه:


عليكم بذكر الله تعالى فإنه شفاء، و إياكمو ذكر الناس فإنه داء نسأل الله حسنالتوفيق لطاعته‏


بيان معنى الغيبة و حدودها


اعلم أن حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكرههلو بلغه‏،


سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه، أو فيخلقه أو في فعله، أو في قوله، أو في دينه،أو في دنياه، حتى في ثوبه، و داره، و دابتهأما البدن، فكذكرك العمش، و الحول، والقرع، و القصر، و الطول، و السواد،

/ 207