بيان تحريم الغيبة بالقلب - إحیاء علوم الدین جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 9

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نفسك و دينك بدين غيرك أو بدنياه، و أنت معذلك لا تأمن عقوبة الدنيا، و هو أن يهتكالله سترك، كما هتكت بالتعجب ستر أخيك.


فإذا علاج جميع ذلك المعرفة فقط، و التحققبهذه الأمور التي هي من أبواب الإيمان.


فمن قوى إيمانه بجميع ذلك، انكف لسانه عنالغيبة لا محالة


بيان تحريم الغيبة بالقلب


اعلم أن سوء الظن حرام‏،


مثل سوء القول. فكما يحرم عليك أن تحدثغيرك بلسانك بمساوي الغير، فليس لك أنتحدث نفسك و تسي‏ء الظن بأخيك. و لست أعنىبه إلا عقد القلب و حكمه على غيره بالسوء.فأما الخواطر و حديث النفس، فهو معفو عنه.بل الشك أيضا معفو عنه. و لكن المنهي عنه أنيظن و الظن عبارة عما تركن إليه النفس، ويميل إليه القلب. فقد قال الله تعالى: ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُواكَثِيراً من الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَالظَّنِّ إِثْمٌ.


و سبب تحريمه أن أسرار القلوب لا يعلمهاإلا علام الغيوب، فليس لك أن تعتقد في غيركسوأ إلا إذا انكشف لك، بعيان لا يقبلالتأويل، فعند ذلك لا يمكنك إلا أن تعتقدما علمته و شاهدته. و ما لم تشاهده بعينك، ولم تسمعه بأذنك، ثم وقع في قلبك، فإنماالشيطان يلقيه إليك، فينبغي أن تكذبه،فإنه أفسق الفساق. و قد قال الله تعالى. ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْجاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواأَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ


فلا يجوز تصديق إبليس: و إن كان ثم مخيلةتدل على فساد، و احتمل خلافه، لم يجز أنتصدق به، لأن الفاسق يتصور أن يصدق فيخبره، و لكن لا يجوز لك أن تصدق به.


حتى أن من استنكه فوجد منه رائحة الخمر،لا يجوز أن يحد، إذ يقال يمكن أن يكون قدتمضمض بالخمر و مجها، و ما شربها، أو حملعليه قهرا. فكل ذلك لا محالة دلالة محتملة

/ 207