بيان ما على الممدوح - إحیاء علوم الدین جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 9

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



من الملائكة، فإذا ذكر الرجل المسلم أخاهالمسلم بخير، قالت الملائكة و لك بمثله. وإذا ذكره بسوء، قالت الملائكة يا ابن آدمالمستور عورتك أربع على نفسك، و أحمد اللهالذي ستر عورتك. فهذه آفات المدح‏


بيان ما على الممدوح


اعلم أن على الممدوح أن يكون شديدالاحتراز عن آفة الكبر و العجب، و آفةالفتور و لا ينجو منه إلا بأن يعرف نفسه، ويتأمل ما في خطر الخاتمة، و دقائق الرياء،و آفات الأعمال، فإنه يعرف من نفسه ما لايعرفه المادح. و لو انكشف له جميع أسراره،و ما يجرى على خواطره، لكف المادح عن مدحهو عليه أن يظهر كراهة المدح بإذلال المادح.قال صلّى الله عليه وسلّم‏[1] «أحثواالتّراب في وجوه المادحين» و قال سفيان بنعيينة، لا يضر المدح من عرف نفسه. و أثنىعلى رجل من الصالحين، فقال اللهم إن هؤلاءلا يعرفوني، و أنت تعرفني. و قال آخر لماأثنى عليه، اللهم إن عبدك هذا تقرب إلىّبمقتك، و أنا أشهدك على مقته. و قال على رضىالله عنه لما أثنى عليه، اللهم اغفر لي مالا يعلمون، و لا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيرا مما يظنون. و أثنى رجل على عمررضي الله عنه، فقال أ تهلكني و تهلك نفسك؟و أثنى رجل على عليّ كرم الله وجهه فيوجهه، و كان قد بلغه أنه يقع فيه، فقال أنادون ما قلت، و فوق ما في نفسك‏


الآفة التاسعة عشرة الغفلة عن دقائقالخطأ في فحوى الكلام


لا سيما فيما يتعلق باللّه و صفاته، ويرتبط بأمور الدين. فلا يقدر على تقويماللفظ في أمور الدين إلا العلماء الفصحاء.فمن قصر في علم أو فصاحة، لم يخل كلامه عنالزلل.


لكن الله تعالى يعفو عنه لجهله. مثاله ماقال حذيفة قال النبي صلّى الله عليهوسلّم‏




[1] حديث احثوا في وجوه المداحين التراب:مسلم من حديث المقداد


/ 207