وأخذ الكلام عن أبي الحسن الباهلي صاحب أبي الحسن الاَشعري.
قال ابن خلكان: وكان شديد الرّدّ على أصحاب أبي عبد اللّه بن كرّام.
حدّث عنه: أبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وأحمد بن علي بن
خلف، وأبو عبد اللّه الحاكم حديثاً واحداً.
وجرت له بمدينة غَزْنة ـ بعد أن دُعي إليها ـ مناظرات كثيرة، ولما عاد إلى
نيسابور، سُمّ في الطريق، فمات هناك، ونقل إلى نيسابور، فدفن بالحيرة (1)
ومشهده بها ظاهر يُزار، وكانت وفاته سنة ست وأربعمائة.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: بلغت تصانيفه في أُصول الدين وأُصول الفقه
ومعاني القرآن قريباً من المائة (2)
منها: مشكل الحديث وغريبه، الحدود في الاَصول، أسماء الرجال،
التفسير، حل الآيات المتشابهات، غريب القرآن، رسالة في علم التوحيد،
والنظامي في أصول الدين، ألّفه لنظام المُلك (3)
محمد بن الحسن الاَقساسي(4)( ... ـ 415 هـ)
محمد بن الحسن بن محمد بن علي (الزاهد) بن محمد (الاَقساسي) بن
يحيى
(1) محلة كبيرة بنيسابور.
(2) طبقات السبكي: 4|129.
(3) لم يطبع من كتبه إلاّ كتاب «مشكل الحديث وغريبه» والباقي مخطوطات، انظر الاَعلام:
6|83.وقال شيخنا السبحاني: إنّ الباقلاني وابن فورك من عمد الكلام الاَشعري فقد بذلا جهودهما
لاِرساء آرائه ونشر أفكاره ولولاهما، لما كان له هذه المكانة والمنزلة وقد صار مذهباً لاَهل السنّة.
(4) المجدي 180، البداية والنهاية 12|20، عمدة الطالب 264، رياض العلماء 1|247، مجالس
الموَمنين 1|506، طبقات أعلام الشيعة 2|160.