وغيرهما.
ورحل إلى بلاد كثيرة، فسمع من: أبي الحسن الدّارَقُطني، وعبد الوهاب
الكلابي، وشيبان بن محمد الضبعي، وأبي مسلم الكاتب، وزاهر بن أحمد،
وإبراهيم المستملي، وإبراهيم بن محمد بن أحمد الدِّينَوَري، وغيرهم ببغداد
ودمشق والبصرة، ومصر، وسرخس، وبلخ ومكة.
وأخذ علم الكلام عن أبي بكر الباقلاني.
وكان من علماء الحديث، واسع الرواية، مصنِّفاً.
جاور بمكّة مدّة، ثم أقام في سَراة بني شَبَابة (1)(من نواحي مكة)، فكان
يحجّ، ويقيم بمكة أيام الموسم ويحدّث.
حدّث عنه: ابنه عيسى، وأبو الوليد الباجي، وأبو عبد اللّه بن منظور، وعلي
ابن بكّار الصُّوري، وعلي بن عبد الغالب البغدادي.
وصنّف كتباً، منها: الجامع، المناسك، العيدين، المستدرك على
«الصحيحين»، السنّة والصفات، الدعاء، دلائل النبوة، و شهادة الزور.
توفّي بمكة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
عبد الباقي بن حمزة الحدّاد(2)(425 ـ 493 هـ)
عبد الباقي بن حمزة بن الحسين الحدّاد، أبو الفضل البغدادي.
(1) تصحّفت في «ترتيب المدارك» إلى: سراة بني سبابة. انظر (شَبَابة) في معجم البلدان: 3|317.
(2) المنتظم 17|57 برقم 3697، الوافي بالوفيات 18|20 برقم 19، ذيل طبقات الحنابلة 1|90 برقم
40، المنهج الاَحمد 2|173 برقم 714، شذرات الذهب 3|399، هدية العارفين 1|495، ايضاح
المكنون 1|155 و 600، معجم الموَلفين 5|71.