موسوعة طبقات الفقهاء جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
كان أبوه من أعيان الحنفية، مات ولاَبي يعلى عشر سنوات، فلقّنه مقرئُهُ
العبادات من (مختصر الخرقي)، ثم صحب الحسن بن حامد البغدادي الحنبلي،
فبرع في الفقه، وتصدر للاِفادة بأمره وذلك سنة اثنتين وأربعمائة .
وسمع من جمع كثير، منهم: علي بن عمر الحربي، وإسماعيل بن سويد،
وابن حَبَابة، وعيسى بن علي الوزير، وابن أخي ميمي، وأبو طاهر المخلّص،
وابن معروف القاضي، والقاضي أبو محمد الاَكفاني.
ثم أفتى ودرّس، فتفقّه عليه جماعة منهم: أبو الحسن البغدادي، وأبو جعفر
الهاشمي، وأبو علي بن البنّاء، وأبو الوفاء بن أبي الفوارس، وأبو يعلى الكيّال،
وأبو الفرج الشيرازي.
وحدّث عنه: الخطيب، وأبو العزّ بن كادش، ومحمد بن عبد الباقي، وابنه
محمد، وأحمد بن محمد الزوزني.
وكان من مشاهير فقهاء الحنابلة، عالماً بعلوم القرآن والتفسير، والنظر
والاَصول.
قال الذهبي: ولم تكن له يد طولى في معرفة الحديث، فربّما احتجّ
بالواهي.
ولي القضاء بدار الخلافة وحرّان وحُلوان.
وصنّف كتباً كثيرة، منها: أحكام القرآن، مسائل الاِيمان، عيون المسائل،
المجرد في الفقه، الرد على الكراميّة، المعتمد، العدّة في أصول الفقه، والاَحكام
السلطانية، وهو مطبوع، وغيرها.
توفّـي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.