موسوعة طبقات الفقهاء جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
الاَصمّ، وأبو بكر بن سليمان النّجاد، وعثمان بن أحمد الدقّاق، ومحمد بن أحمد
الشُعيبي.
روى عنه: الدارقطني وهو من شيوخه، وأبو الفتح بن أبي الفوارس، وأبو
بكر البيهقي كثيراً، وأبو ذرّ الهروي، وأبو صالح الموَذن، وأبو العلاء الواسطي،
وأبو بكر القفّال الشاشي، وأحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وآخرون.
وكان فقيهاً شافعياً، مصنّفاً، عارفاً بالحديث وعلله ورجاله، غزير العلم.
وكان يقرأ على الناس فضائل أهل البيت عليهم السَّلام كثيراً، وأخرج
حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) في مستدركه بطرق شتّى، صحّح
أكثرها، وصنّف في فضائل فاطمة عليها السَّلام كتاباً.
قال الذهبي في «العبر»: كان فيه تشيّع وحطّ على معاوية، وهو ثقة حجّة.
هذا، وقد تولّى الحاكم قضاء نَسا مدّةً في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة
أيّام السامانية ووزارة محمد بن عبد الجبار العتبي، ثم قُلِّد قضاء جرجان، فامتنع.
وله إلى الحجاز والعراق رحلتان، وكانت الرحلة الثانية سنة ستين
وثلاثمائة، وناظر الحفاظ وذاكر الشيوخ وكتب عنهم.
وصنّف كتباً كثيرة: منها تاريخ نيسابور، المستدرك على الصحيحين،
معرفة علوم الحديث، أمالي العشيّات، المدخل إلى علم الصحيح، مزكّي الاَخبار،
العلل، والاَكليل (1)
توفّي سنة خمس وأربعمائة.