موسوعة طبقات الفقهاء جلد 5
لطفا منتظر باشید ...
الاَولى في المسائل الاعتقادية للاِمامية، فكان له الدور البارز في الذبِّ عنها
وترويجها، ولهذا نال منه بعض المنساقين وراء عواطفهم (1)مع إذعانهم
لقدراته وقابلياته الفكرية والعلمية.
ويعدّ المفيد أوَّل مَن ألَّف ـ من الاِمامية ـ في أُصول الفقه بشكل موسّع،
وله في هذا المجال رسالة نقلها تلميذه الكراجكي في كتابه «كنز الفوائد»، فقد
كان الطابع العام للكتب التي أُلفت قبل عصره لا يتعدى أن يكون دراسة لبعض
المسائل الاَُصولية (2)
وصنّف كتباً كثيرة ذكر منها النجاشي أسماء (174) كتاباً، منها: المقنعة في
الفقه، مناسك الحجّ، الفرائض الشرعية، أحكام النساء، جوابات أهل الدينور،
جوابات أبي جعفر القمي، جوابات أهل طبرستان، الرسالة الكافية في الفقه،
الاِيضاح في الاِمامة، الاِرشاد، العيون والمحاسن، النقض على علي بن عيسى
الرماني، النقض على أبي عبد اللّه البصري، الرد على ابن الاَخشيد في الاِمامة،
إيمان أبي طالب، الكلام في وجوه إعجاز القرآن، الجمَل.
وتفقّه به، وروى عنه جماعة، منهم: الشريفان الرضي والمرتضى، أبو
العباس النجاشي، أبو جعفر الطوسي، أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة
الجعفري وهو صهره، القاضي أبو الفتح الكراجكي، أحمد بن علي بن قدامة، أبو
الفرج المظفر بن علي بن الحسين الحمداني، وأبو الحسن علي بن محمد بن
عبد الرحمان الفارسي.
وقد جمع المفيد بالاضافة إلى علمه الجمّ، فضائل نفسية رفيعة، فكان
قويّ النفس، كثير البِرّ، عظيم الخشوع عند الصلاة والصوم (3) ما كان ينام من
الليل إلاّ