صنّف كتاباً في الرجال، روى فيه كتب وأُصول طائفة من أعلام الشيعة عن جملة من المشايخ، منهم: الشيخ المفيد، وأحمد بن عبد الواحد البزاز، وأسد بن إبراهيم بن كليب الحراني، وعلي بن شبل بن أسد، ومحمد بن علي بن شاذان، وأحمد ابن محمد بن عمر المعروف بابن الجندي، وابن نوح السِّيرافي.
وقرأ كتباً في الفقه والحديث والاَدب، منها: كتاب الصلاة الكبير لحريز بن عبد اللّه، قرأه على القاضي محمد بن عثمان النصيبي، وكتاب الحج لعلي بن عبد اللّه ابن عمران القرشي، قرأه على مصنّفه، وبعض كتب الشيخ الصدوق، قرأها على أبيه علي بن أحمد النجاشي، وكتاب الصيام لعلي بن الحسن بن فضال، قرأه على أحمد بن عبد الواحد (1)
وروى عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري، وله منه إجازة بجميع رواياته ومصنفاته.
وكان متحرّزاً في الرواية عن الضعفاء والمتهمين، ذا مكانة عند شيوخ عصره.
وهو الذي تولى ـ مع الفقيهين أبي يعلى الجعفري وسلاّر ـ غسل الشريف المرتضى.
صنّف كتاب الكوفة وما فيها من الآثار والفضائل، وكتاب أنساب بني نصر بن قعين ـ وهم أجداده ـ وأيامهم وأشعارهم، وكتاب مختصر الاَنوار ومواضع النجوم التي سمّتها العرب، وكتاب الجمعة وما ورد فيه من الاَعمال.
(1) وقد مرّ في ترجمة أحمد بن الحسين الغضائري أنّ النجاشي سمع معه عدة كتب في الفقه لابن فضال من شيخهما أحمد بن عبد الواحد.