ونيسابور والشام، وغيرها.
وتفقّه على المحاملي وأبي الطيّب الطبري، واستفاد من أبي إسحاق
الشيرازي.
وسمع من: أحمد بن محمد بن الصلت، وأبي الحسن بن رزقويه، وهلال
الحفّار، وأبي الحسين بن بشران، والحسين بن محمد الصائغ، وأبي بكر الحيري،
وكريمة المروزية، وغيرهم.
ثم عاد إلى بغداد فقرّبه ابن مسلمة (وزير القائم العباسي) ثم خرج منها
بعد حادثة البساسيري إلى الشام، وأقام مدّةً في دمشق وصور، ثم عاد إلى بغداد
سنة اثنتين وستّين وأربعمائة، فبقي بها إلى أن توفّـي سنة ثلاث وستّين.
وكان محدّثاً، ناقداً للحديث، فقيهاً، مفتياً، موَرخاً، أديباً.
حدّث عنه: أبو بكر البرقاني وهو من شيوخه، وابن ماكولا، والحُميدي،
وأُبيّ النرسي، وهبة اللّه بن الاَكفاني، وطاهر بن سهل الاِسفراييني، ونصر اللّه بن
محمد المِصّيصي، وإسماعيل بن السمرقندي، وأبو منصور الشيباني، وأبو
الحسين بن أبي يعلى القاضي، وأبو الفضل الاَرموي، وكثير غيرهم.
له تصانيف كثيرة ـ قيل انّها تبلغ نيفاً وخمسين كتاباً ـ أشهرها «تاريخ
بغداد».
وله أيضاً كتاب: الجامع، الفقيه والمتفقّه، المتّفق والمفترق، الكفاية، تقييد
العلم، الموضّح، تمييز متّصل الاَسانيد، الجهر بالبسملة، النهي عن صوم الشك،
المسلسلات، الرباعيّات، وغسل الجمعة، وغيرها.
ومن شعره:
تغيّب الخلقُ عن عيني سوى قمرٍ
محلّـــه في فـــوَادي قــد تملكّـــه
فالشمس أقرب منـه في تناولها
وغاية الحظّ منها للورى نظرُ
حسْبي من الخلق طُرّاً ذلك القمرُ
وحـاز روحي ومالـي عنه مصطبرُ
وغاية الحظّ منها للورى نظرُ
وغاية الحظّ منها للورى نظرُ