وإذا تقرر هذا لاستحالة اتفاق هؤلاء ـ وهم من أقطار شتى ـ على شيء لصالح الكافي وفيهم من هو رافع عقيرته للتشنيع على مؤلفه ومذهبه ، فأعلم أنَّ ظاهر العدد (سبعة آلاف آية) ليس مسوقاً لغرض الاِحصاء المنطبق مع عدد الآي ، بل جاء ذلك من باب إطلاق العدد التّام المتناسب مع الواقع بعد حذف الكسور أو تتميمها كما هي العادة والمتعارف في الاستعمال من باب التسامح بعدم تعلق الغرض بذكر الكسر الناقص أو الزائد ، إذ المعلوم أن عدد آيات القرآن الكريم لا يبلغ السبعة آلآف آية وإنّما هو (6236) آية (4).
وهذا نظير ما اشتهر في الرواية من أن الاِمام زين العابدين عليه السلام لم يزل باكياً بعد شهادة أبيه الحسين عليه السلام أربعين سنة ، مع أنّ الاِمام زين العابدين عليه السلام لم يعش بعد واقعة كربلاء أكثر من خمس وثلاثين سنة بالاتفاق .
وهذا بخلاف مالو أريد التصريح بالعدد المطابق للواقع كما في روايات