من الاختلاف في القراءة ولا علاقة له بدعوى التحريف ، ولكن من مثل إحسان الهي ظهير وغيره لا يستبعد منهم التشهير بمثل هذه الروايات على الكافي (1)ك . بسبب جهلهم أو ارادتهم الشغب والتشويه .
2 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام انه قرأ ( ولَوْ أنَّهُم فَعَلُوا مَا يُوعَظُون بِهِ (في عليّ) لَكَانَ خَيْراً لَّهُم ) (2)، وقد وردت روايات اُخَر فيها التصريح باسم الاِمام عليّ عليه السلام إمّا في وسط الآي ، أو في موضع آخَر منها ماروي عن أبي عبد الله عليه السلام : ( هَذَا صِرَاطٌ (عليّ) مُستَقِيمٌ ) (3).
وهذه الزيادات لا شك ولا شبهة في كونها زيادات توضيحية لا أنها من أصل المصحف الشريف ، والدليل على ذلك ما رواه الكليني نفسه من طريقين عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( أطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرَّسُول واُوِلي الاَمْرِ مِنكُم ) (4)فقال عليه السلام : نزلت في عليٍّ بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام (فقلت له : إنّ الناس يقولون : فماله لم يسمِّ عليّا وأهل بيته عليهم السلام في كتاب الله عز وجل ؟ فقال عليه السلام : قولوا لهم : إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزلت عليه الصلاة ولم يسم الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهماً درهمٌ ، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ هو الذي فسر ذلك لهم ـ ونزل الحج فلم يقل لهم : طوفوا اسبوعاً
(1) اُنظر مفترياتهم في الشيعة وتحريف القرآن ، لمحمّد مال الله : 62 . والشيعة والقرآن ، لاحسان إلهي ظهير : رقم 291 و 298 .
(2) النساء 4 : 66 . والرواية في اُصول الكافي 1 : 345 | 28 .
(3) الحجر 15 : 41 . والرواية في أُصول الكافي 1 : 351 | 63 .