مطارحات فی الفکر و العقیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مطارحات فی الفکر و العقیدة - نسخه متنی

مركز الرساله

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الاَحاديث قطعاً ، إذ بإمكانه ـ وهو الرأس الحاكم ـ ان يوعز إلى كبار
الصحابة وحفّاظ السُنّة منهم أن يجمعوا ما لديهم من الحديث سواء الذي
كتبوه أو حفظوه سماعاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم يوكِل لهم فحص المجموع
وتحري صدقه والتأكد من سلامته لو كان هناك حرص عليه ، لا أن يجمع
الاحاديث عن فرد واحد لم يسمّه !


وأما ثانياً : إنّه بالقياس إلى فترة إسلامه المبكر لا يحتاج إلى الواسطة
في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في جمع خمسمائة حديث ، إذ من غير
المعقول أن لا تكون له مسموعات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلا واسطة ، ولو في
ضمن المقدار الذي جمعه ، وهذا يعني أنّه أقدم على حرق بعض
مسموعاته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولو تنزّلنا عن ذلك وقلنا إنّ ما أحرقه لم
يسمعه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ! فالسؤال هنا لماذا لم يجمع ما سمعه بإذنه عن
صاحب الوحي صلى الله عليه وآله وسلم فهل كان شارد الذهن في العهد النبوي فلم يعِ
مايسمع ! أم انه خشي من تدوين السُنّة اطلاع الاجيال على ما منعه عمر؟!


وأما ثالثاً : فإنّ أبا بكر صرّح بلسانه بوثاقة من سمع تلك الاحاديث عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكيف شك به بعد أن ائتمنه ؟ ولِمَ لمْ يقم بواجبه فيعرضها
على الصحابة للتأكد من صدق من ائتمنه فيمضها ، أو يعرف كذبه فيؤدبه؟
ألا يدلّ هذا الاغماض عن تهاون في الشرع ، ويكشف عن أسباب غير
معلنة وراء حرق الاحاديث ؟


على أنَّ هذا الموقف العجيب بالنسبة إلى السُنّة المطهّرة قد نبّه من
لاينطق عن الهوى ، على كونه وشيك الوقوع بعده كما تقدم في حديث
الاَريكة .


/ 155