مطارحات فی الفکر و العقیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مطارحات فی الفکر و العقیدة - نسخه متنی

مركز الرساله

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ثم دعا بعد ذلك كل من عنده كتاب أو لوح كتب فيه حديثاً أن يأتيه به ،
فظنّوا أنه يريد أن يوحّدها ، فلمّا اجتمعت عنده أحرقها بالنار (1)!!


ثمّ حَبَسَ جماعة من كبار الصحابة في المدينة حتى مات ؛ لاَنهم لم
يلتزموا أمره في كتم الاَحاديث كابن مسعود ، وأبي الدرداء (2)، وعبدالله
ابن حذافة ، وعقبة بن عامر ، وأبي هريرة (3).


ولم يكتف عمر بكلِّ هذا بل حاول الدفاع عن فعله باتهام جميع
الصحابة بالكذب في رواية الاَحاديث حتى قام خطيباً فيهم يسمعهم أقذع
الكلام فقال مخاطباً لهم : «إنّ حديثكم هو شرّ الحديث ، وإنّ كلامكم هو
شرّ الكلام ، من قام منكم فليقم بكتاب الله ، وإلاّ فليجلس» (4).


ومن عجائب عمر إنّه لم يمنع من الحديث فحسب ، بل منع فقهاء
الصحابة من الاِفتاء وحاول أن يجعل الفتوى من حق السلطة فقط . فعن
ابن سيرين أنّ عمر قال لاَبي موسى : «أما إنّه بلغني أنّك تفتي الناس
ولست بأمير ؟


قال : بلى .


قال : فولِّ حارها من تولى قارها» (5).


وكلّ الذي تقدم متّفق عليه عند (العامّة) لكنهم دافعوا عنه بدعوى




(1) تقييد العلم ، للخطيب البغدادي : 53 .


(2) مستدرك الحاكم 1 : 110 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .


(3) كنز العمال 10 : 291 | 29472 و 29479 .


(4) تاريخ المدينة 3 : 16 .


(5) كنز العمال 10 : 298 | 29505 .



/ 155