ـ السلسلة الصحيحة للالباني حديث رقم 376 . وغيرها كثير جداً .
دلالته :
أما دلالة الحديث : فنقول :
هل يمكن أن نحمل الخليفة هنا على كل من تولّى الحكم من خلفاء بني اُميّة وبني مروان ومن على شاكلتهم ؟
لقد اختلف أئمة الحديث أيّما اختلاف في أسمائهم واضطربوا كلّ الاضطراب ، فدونك ابن قيم الجوزية في شرحه على سنن أبي داود(1) ودونك ما عند ابن كثير في تفسيره (2)، وهذا المقريزي لم يُدخل أحداً من بني اُميّة إطلاقاً في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك(3).
ثم الحديث يفيد استمرار الاَمر إلى آخر الدهر ، وما ذكروه من أسماء الملوك وسلاطين الجور منقوض متهافت ، وما ذكره العامّة لا يمكن أن ينطبق مع الواقع ، وأنّ المصداق الوحيد الصحيح هو أئمة أهل البيت عليهم السلام فراجع في سيرتهم وصلاحهم واستمرار وجودهم الشريف بوجود مهدي آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم : الصواعق المحرقة لابن حجر الهيتمي . ودونك ما نقله عن الاِمام زين العابدين إذا أردت الحق ، قال : قال الاِمام عليه السلام : فإلى من يفزع خلف هذه الاُمّة وقد درست أعلام هذه الملّة ، ودانت الاُمّة بالفرقة والاختلاف يكفّر بعضهم بعضاً ، والله تعالى يقول: ( وَلا تَكُونُوا كالَّذِينَ
(1) شرح الحافظ ابن قيم الجوزية على سنن أبي داود 11 : 363 في شرح الحديث (4259).
(2) تفسير ابن كثير 2 : 24 في تفسير الآية (12) من سورة المائدة .
(3) السلوك لمعرفة دول الملوك ، للمقريزي 1 : 13 ـ 15 من القسم الاَوّل .