بالرأي الذي يوردهم المهالك ! ويوضّحه الحديث الشريف عنه ( ص ): «ما تشاور
قوم قط إلاّ هدوا وأرشدَ أمرُهم» (1).
والحديث الشريف : «استرشدوا العاقل ترشدوا ، ولا تعصوه
فتندموا»(2) .
وقد ورد حديث كثير في الحثّ على المشورة بهذا المعنى ، وحديث
يخاطب المستشار بمسؤوليته : «المستشار مؤتمن» (3).
«من استشاره أخوه فأشار عليه بغير رشده فقد خانه» (4).
هذا البعد الاجتماعي للشورى هو الذي يبرز في خطاب النصّ الثالث
من نصوصها..
النصّ الثالث :
قوله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم
) (5).
جاءت هذه الآية الكريمة ضمن سياق عام يتحدّث عن خصائص
المجتمع الاَمثل ، قال تعالى :
(... وما عند الله خيرٌ وأبقى للذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون *
(1) أخرجه عبد بن حميد ، والبخاري في الاَدب المفرد ، الدر المنثور 7 : 357 .
(2) أخرجه الخطيب في (رواة مالك) ، الدر المنثور 7 : 357 .
(3) مسند أحمد 5 : 274 .
(4) مسند أحمد 2 : 321 .
(5) الشورى 42 : 38 .