الصورة الثانية : الخارج المأجور - خلافة الرسول بین الشوری و النص نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلافة الرسول بین الشوری و النص - نسخه متنی

سید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



القيامة، أهل البيت وغيرهم ، قد يحصل منه نوع من الاجتهاد مقروناً
بالظنّ ونوع من الهوى الخفيّ ، فيحصل بسبب ذلك ما لاينبغي اتّباعه فيه
وإنْ كان من أولياء الله المتّقين ، ومثل هذا إذا وقع صار فتنة ) (1)!!



تُرى لماذا كان ابن تيميّة أعلم بمداخل الفتنة وأبعد عن الهوى الخفيّ
من أُولئك العظماء من الصحابة وأهل البيت ؟! هل لاَنّه رضي إمامةَ الفاجر
والجاهل ، ورفضَها أُولئك ؟!



هكذا تُلقي هذه النظرية بنفسها في مأزقٍ حرج حين تُعرِض عن ذلك
الاَثر الضخم من آثار عظماء السَلَف وأئمّتهم .



الصورة الثانية : الخارج المأجور



مازال إظهار الخلاف للحاكم محرَّماً ، والخروج عليه فتنةً وفساداً كبيراً،
مازال هذا الحكم ثابتاً لا يتزحزح..



إذن لماذا أصبح الخارج على الاِمام ، مرّةً واحدة فقط في تاريخ
الاِمامة، مأجوراً ؟!



حين كان الاِمام هو عليٌّ بن أبي طالب ، أخصّ الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأكثرهم علماً وجهاداً وأوْلاهم بالعدل ، عندئذٍ فقط حقَّ للناس أن
يخرجوا على الاِمام !



وسوف لايكون خروجهم ـ هذه المرّة ـ فتنة وفساداً ، بل هو اجتهاد ،
وهم مأجورون عليه ، مثابون لاَجله وإن أخطأوا !!






(1) منهاج السُنّة 2 : 245 .




/ 120