خلافة الرسول بین الشوری و النص نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلافة الرسول بین الشوری و النص - نسخه متنی

سید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



عمر ، وأدركه سليمان بن عبد الملك ، فكيف نظنّ بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قد
أغفل ذلك ؟!



إنّها إثارات جادّة دفعته إلى حلٍّ وحيد يمكنه أن ينقذ هذه النظرية ،
كما ينقذ الاَمر الواقع بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وتمثّل هذا الحلّ عنده بنصّ
النبيّ على أبي بكر بالخلافة !



إذن فلا النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قد ترك هذا الاَمر للاَُمّة ، أو تركها فوضى ، ولا كانت
بيعة أبي بكر فلتة !



إنّها أُطروحة متينة ، كفيلة بقطع النزاع ، لو تمّت.. !



ولكنّها ـ للاَسف ـ لم تكن سوى مجازفة ، فمن البديهي عندئذٍ أن
تكون عاجزةً عن تحقيق الاَمل المنشود منها !



فلا هي تداركت تلك النظرية وعالجت ثغراتها ، ولا هي أنقذت الاَمر
الواقع !



وذلك لسبب بسيط ، وهو أنّ النصّ على أبي بكر لم يثبت ، بل لم يدّعِ
وجوده أحد ، بل تسالمت الاَُمّة على عدمه .



فمن أراد أن يثبت مثل هذا النصّ على أبي بكر بالخصوص ، فعليه أن
ينفي حادثة السقيفة جملةً وتفصيلاً .



عليه أن يكذّب بكلّ ماثبت نقله في الصحاح من كلام أبي بكر وعمر
وعليٍّ والعبّاس والزبير في الخلافة..



عليه أن يهدم بعد ذلك كلّ ماقامت عليه نظرية أهل السُنّة في الاِمامة ،
فلم تُبْنَ هذه النظرية أوّلاً إلاّ على أصل واحد ، وهو البيعة لاَبي بكر بتلك



/ 120