خلافة الرسول بین الشوری و النص نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وأهل البيت أوّلاً :
لو لم يكن ثمّة نصّ في الاِمامة ، وكان للاَُمّة أن تُرشّح لها أهلها ، وبعد ما
تقدّم في تفضيل بني هاشم ، وأهل البيت خاصّة ، فهم الاَوْلى بالاِمامة بلا
منازع .
وأهل البيت أوّلاً :
لو كانت الخلافة محصورة في قريش ، إمّا لنصّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، أو لقول
المهاجرين في السقيفة ، (أنّ قريشاً أولياؤه وعشيرته) ، (وقومه أوْلى به) ،
(وهيهات أن يجتمع سيفان في غمد) ، (ولا تمتنع العرب أن تولّي أمرها
مَن كانت النبوّة فيهم) .
وأخيراً : (فمَن ينازعنا سلطان محمّد ونحن أولياؤه وعشيرته ، إلاّ مُدلٍ
بباطلٍ ، أو متجانف لاِثمٍ ، أو متورّط في هَلَكة) (1)؟!
فإنّ هذا كلّه لا يرشّح أحداً قبل بني هاشم ، فإذا كان قومه أوْلى به فلا
ينازعهم إلاّ ظالم ، فما من أحد أوْلى به من بني هاشم ، ثمّ أهل البيت
خاصّة !
فبنو هاشم ، دون سواهم من بطون قريش ، هم المعنيّون بآية الاِنذار
في بدء الدعوة النبوية : ( وأنذر عشيرتك الاَقربين ) (2).
وبنو هاشم هم المعنيّون بالمحاصرة في شعب أبي طالب ثلاث
سنين، وليس معهم إلاّ بني المطّلب ، أمّا بطون قريش الاَُخر ، تَيم وعديّ