صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
قلنا: كيف لم يحملها ميتا وقد جعلها شورىفي تلك القوم، وقد كانت الشورى سببا لكل شرإلى اليوم، وفي ذلك قوله (إن كانت خيرا) شكفي خلافة نفسه وقول عثمان: لا أخلع قميصاقمصنيه الله، يناقض قول عمر هذا، وقول أبيبكر أقيلوني.وقد ذكر نظام الدين الشافعي في شرحهللطوالع أن عبد الرحمن عرض على علي أنيبايعه على كتاب الله وسنة نبيه وسيرةالشيخين - ثلاث مرات - فأبى سيرة الشيخين،فأعرض ذلك على عثمان ثلاثا فقبله وهو منأقوى الأدلة على اعتقاده فساد سيرتهماوبايعه عليا خوفا عند قول عبد الرحمن لهبايع ولا تجعل على نفسك سبيلا كما نقلهالمخالف عنه، والتخويف والتهديد ظاهر فيه.وفي رواية ابن قتيبة عن عبد الرحمن أنهقال له: فإنه السيف لا غير، وفي كتاب ابنقتيبة قول علي عليه السلام [عند قول عبدالرحمن] بايع عثمان وإلا جاهدناك:فبايعت مستكرها وفي رواية المخالف فبايعتواللج على قفي، واللج السيف والقف الفقارقال علي لعبد الرحمن: ما أملت منه إلا ماأمل صاحبك من صاحبه، فدق الله بينكما عطرمنشم (1).والعجب لعمر كيف يشهد لهم برضى النبي عنهمثم يأمر أبا طلحة الأنصاري أن يكون في جيشمن قومه إن مضت ثلاثة أيام ولم يتفقوابقتلهم، ثم بقتل الثلاثة الذين ليس فيهمعبد الرحمن لعلمه أنه لا يعدل بها من ختنهعثمان، ثم وصف عمر كل واحد من الخمسة بوصففيه تعريض بعدم صلاحه للخلافة، وقال فيعلي:ما يمنعني منك إلا حرصك عليها وأنك أجرىالقوم إن وليتها تقيمهم على الحق