صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
وقال المتكلمون منهم الإمامة: استقرتلعلي بالاجماع لانعقاده زمان الشورى علىأنها له، أو لعثمان، فتعينت له بعد عثمانذكر ذلك نظام الدين الشافعي في شرحهللطوالع وقد اعترفوا بسخط عائشة على عليفي زمان إمامته المجمع عليها فلينظرالعاقل في إيمان من هذا فعلها ولو فعل ذلكأحد غيرها بخليفة غيره لسارعوا إلى تكفيرهمع أن النبي صلّى الله عليه وآله لم يقل فيحق غير علي: حربك حربي، وحرب النبي كفربالاجماع وقد أسلفنا طرفا من حرب صفين فيبدع معاوية، وسيأتي منه جانب آخر قريب إنشاء الله ويأتي أيضا حرب الجمل، في فصلمفرد، وأما الخوارج فقد ظهرت فيهم علامةالمروق من الدين بقتل ذي الثدية كما أخبربه سيد المرسلين أمير المؤمنين، فليس فيذلك كله طعن في الاجماع، بل عارضوا الدينبالاجماع.وما ذكر من دفن علي في موضع قتله فزور إذقد أخبر الصادق عليه السلام وأولاده به،وأولاد كل شخص أعرف بقبره، ومذهب الإماميةمشهور بتحريم الدفن في المساجد، فلا عبرةبما افتراه المعاند.وقال الغزالي: ذهب الناس إلى أن عليا دفنعلى النجف وأنهم حملوه على الناقة، فسارتحتى انتهت إلى موضع قبره، فبركت ولم تنهضفدفنوه فيه.وقال أبو بكر الشيرازي في كتابه عن الحسنالبصري: أنه عليه السلام قال لولديه:إذا أنا مت ستجدان عند رأسي حنوطا منالجنة وثلاثة أكفان من استبرقها، فوجدواعند رأسه طبقا من ذهب، عليه خمس خامات،فلما جهزوه حملوه على بعير، فبرك عندقبره، وكان قد أعلمهم بذلك فوالله ما علمأحد من حفره فالحد فيه وأظلت الناس غمامةبيضاء، وطير أبيض حتى فزعوا.وأخرج الشيخ في تهذيب الأحكام عن الصادقعليه السلام أنه أوصى ولديه بحمل مؤخرالسرير، وقال: تكفيان مقدمه، وتنتهيان إلىقبر محفور، واللبن موضوع فألحداني وأشرجااللبن علي.وفي دلائل البطائني كان في مقدم سريرهجبرائيل وميكائيل وإسرافيل، و