صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
ونحن نقول: يصير المعنى كونوا معكم وهومناف للمبالغة، على أنا قد بينا النص علىعلي عليه السلام فالاجماع على خلافة غيرهخطأ بغير نزاع.إن قالوا: سند الاجماع قوله عليه السلام:اقتدوا باللذين من بعدي أبا بكر وعمر قلنا:على تسليمه، المراد كتاب الله والعترة كماهو مشهور من وصية النبي بهما وقد وردت أبابكر بالنصب على النداء فيكون أمرا للرجلينبالاقتداء بهما، وجهة تخصيصهما بعددخولهما بالعموم ما علمه من خلافهما وأيضافيمتنع الاقتداء بهما لما شهر من خلافهما،ولو كان الاقتداء موجبا لخلافتهما لزم ذلكفي غيرهما على العموم لحديث أصحابيكالنجوم.قالوا: نكح علي من سبيهم خولة، فهو دليلعلى الرضا بهم، وأنكح الحسين شاه زنانقلنا: قد روى البلاذري منكم في كتابه تاريخالأشراف أن عليا اشتراها منهم ثم أعتقهاوأمهرها وتزوجها، وولدت له محمدا، وشاهزنان بعث بها وبأختها الوالي من قبله علىجهة المشرق، وهو حريث بن جابر فنحلهاالحسين، فولدت له زين العابدين ونحل أختهامحمد بن أبي بكر فولدت له القاسم، على أنهمإذا كانوا أهل ردة لا منع من نكاحهم لأحدمن المسلمين، فضلا عن ولاة الدين.وقد أسند ابن جبير في كتاب إبطال الاختيارإلى الباقر عليه السلام أن رجلين أتياهواحتجا بذلك على رضاه، فدعا بجابر بن حزاموأخبره بقولهما فقال: ظننت أن أموت ولاأسأل عن ذلك إن خولة لما دخلت المسجد أتتقبر النبي وسلمت و شكت فطرح طلحة والزبيرثوبيهما عليها، فقالت: أقسم بربي ونبيي لايملكني إلا من يخبرني بما رأت في منامهاأمي، وهي حامل بي، وما قالت لي عند ولادتيوإن ملكني أحد بقرت بطني، فيذهب مالهونفسي، ويكون الله المطالب بحقي فدخل عليفأخبروه فقال: ما دعت إلى باطل أخبروهاتملكوها.قالوا: ومن فينا يعلم الغيب؟ قال أبو بكر:فأنت أخبرها، قال: فإن أخبرتها ملكتها بلااعتراض فيها؟ قال: نعم، فقالت: من أنت لعلكالذي نصبه النبي صلّى الله عليه وآلهبغدير خم؟ قال: نعم، قالت: من أجلك غصبناومن قبلك