صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم - جلد 3

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وأما الزبير فقال ابن عباس: نزلت (واتقوافتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم) الآية فيطلحة والزبير، قال الزبير: لقد قرأناهاولم نعلم فإذا نحن المعنيون بها.

قال سلمان قال عثمان: يقتل ابن الجاهليةوهو مرتد عن الاسلام، قال:

فقلت لعلي ذلك: فقال: صدق عثمان وذلك أنهيبايعني ثم ينكث، فيقتل مرتدا وقد روى ابنمردويه في فضائل أمير المؤمنين من طرقثمانية أن عليا ذكر الزبير بقول النبي له:ستقاتل عليا وأنت ظالم له (1) وفي حليةالأولياء والواقدي و


(1) هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بنعبد العزى الأسدي يكنى أبا عبد الله وكانأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول اللهصلّى الله عليه وآله فهو ابن عمة رسول اللهو ابن أخي خديجة بنت خويلد زوج الرسول صلّىالله عليه وآله.

شهد الجمل مقاتلا لعلي عليه السلامفناداه علي ودعاه فانفرد به وقال له: أتذكرإذ كنت أنا وأنت مع رسول الله صلّى اللهعليه وآله فنظر إلي وضحك وضحكت، فقلت أنت:لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال: ليس بمزه،ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟

فتذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فنزلبوادي السباع، وقام يصلى فأتاه ابن جرموزفقتله، وجاء بسيفه ورأسه إلى علي عليهالسلام فقال عليه السلام: إن هذا سيف طالمافرج الكرب عن رسول الله صلّى الله عليهوآله.

ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وكانقتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادىالأولى من سنة ست وثلاثين.

وقيل: إن ابن جرموز استأذن على علي عليهالسلام فلم يأذن له وقال للآذن: بشرهبالنار فقال:




  • أتيت عليا برأس الزبير
    فبشر بالنار إذ جئته
    وسيان عندي: قتل الزبير
    وضرطة عنز بذىالجحفة



  • أرجو لديه بهالزلفه
    فبئس البشارةوالتحفه
    وضرطة عنز بذىالجحفة
    وضرطة عنز بذىالجحفة



وقيل: إن الزبير لما فارق الحرب وبلغسفوان أتى إنسان إلى الأحنف بن قيس فقال:هذا الزبير قد لقى بسفوان، فقال الأحنف ماشاء الله كان، قد جمع بين المسلمين حتى ضرببعضهم حواجب بعض بالسيوف ثم يلحق ببيتهوأهله؟!.

فسمعه ابن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع بنغواة من تميم فركبوا، فأتاه ابن جرموز منخلفه فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبيروهو على فرس له يقال له: ذو الخمار حتى إذاظن أنه قاتله. نادى صاحبيه فحملوا عليهفقتلوه، بل الظاهر من بعض الأخبار أن ابنجرموز قتله في النوم، وقد روى المسعودي فيمروج الذهب أن عاتكة بنت زيد بن عمرو بننفيل وكانت تحت عبد الله بن أبي بكر فخلفعليها عمر ثم الزبير قالت في ذلك:




  • غدر ابن جرموز بفارس بهمة
    يا عمرو! لو نبهته لوجدته
    هبلتك أمك إن قتلت لمسلما
    ما أن رأيت ولا سمعت بمثله
    فيمن مضى ممنيروح ويغتدي



  • يوم اللقاءوكان غير مسدد
    لا طائشا رعشالجنان ولا اليد
    حلت عليكعقوبة المتعمد
    فيمن مضى ممنيروح ويغتدي
    فيمن مضى ممنيروح ويغتدي



أقول: إنما قال عليه السلام: بشر قاتل ابنصفية بالنار، لأن القاتل وهو عمرو بنجرموز - مع أعوانه - قتله غدرا وغيلةومغافصة، بعد ما ترك الزبير القتال فهو منأهل النار من جهتين.

الأول لقول رسول الله صلّى الله عليهوآله: الإيمان قيد الفتك، فمن فتك مسلماوقتله غيلة كان بمنزلة من قتل مسلمامتعمدا لإسلامه، فهو من أهل النار، ولوكان المقتول ظالما مهدور الدم.

فالذي قتله إنما قتله غدرا وبغيا وعدوانافهو من أهل النار وإنما يقتله أميرالمؤمنين عليه السلام به ولم يقد منه،لأنه كان جاهلا بذلك كله، متأولا يعتقد أنقتله واجب وهو مهدور الدم. لأجل أنه أجلبعلى إمامه أمير المؤمنين وخرج عليهبالسيف، ولم يظهر توبة ولم يستغفر عندوليه أمير المؤمنين.

لكنه كان مقصرا في جهالته ذلك، حيث إناعتزاله كان بمسمع ومرأى من أمير المؤمنينولم يحكم فيه بشئ ولا هو استأمره عليهالسلام في قتله، مع وجوده بين ظهرانيهموالله أعلم.

وأما الزبير فالظاهر من الأحاديث أنه ندمعن فعله ندامة قطعية بحيث التزم العارفرارا من النار، لكنه لم يظهر منه توبة ولااستغفار، ولو كان أراد التوبةوالاستغفار، كان عليه أن يفئ أولا إلىأمير المؤمنين عليه السلام ويستغفره ممافعله، ويجدد بيعته، فلم يفعل.

وقد روى المفيد قدس سره في جمله أنه لمارأى أمير المؤمنين رأس الزبير وسيفه قالللأحنف: ناولني السيف فناوله، فهزه وقال:سيف طالما قاتل بين يدي النبي صلّى اللهعليه وآله ولكن الحين ومصارع السوء، ثمتفرس في وجه الزبير وقال: لقد كان لكبالنبي صحبة ومنه قرابة، ولكن دخل الشيطانمنخرك فأوردك هذا المورد.

/ 297