(1) هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بنعبد العزى الأسدي يكنى أبا عبد الله وكانأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول اللهصلّى الله عليه وآله فهو ابن عمة رسول اللهو ابن أخي خديجة بنت خويلد زوج الرسول صلّىالله عليه وآله.شهد الجمل مقاتلا لعلي عليه السلامفناداه علي ودعاه فانفرد به وقال له: أتذكرإذ كنت أنا وأنت مع رسول الله صلّى اللهعليه وآله فنظر إلي وضحك وضحكت، فقلت أنت:لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال: ليس بمزه،ولتقاتلنه وأنت له ظالم؟فتذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فنزلبوادي السباع، وقام يصلى فأتاه ابن جرموزفقتله، وجاء بسيفه ورأسه إلى علي عليهالسلام فقال عليه السلام: إن هذا سيف طالمافرج الكرب عن رسول الله صلّى الله عليهوآله.ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وكانقتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادىالأولى من سنة ست وثلاثين.وقيل: إن ابن جرموز استأذن على علي عليهالسلام فلم يأذن له وقال للآذن: بشرهبالنار فقال:
أتيت عليا برأس الزبير
فبشر بالنار إذ جئته
وسيان عندي: قتل الزبير
وضرطة عنز بذىالجحفة
أرجو لديه بهالزلفه
فبئس البشارةوالتحفه
وضرطة عنز بذىالجحفة
وضرطة عنز بذىالجحفة
غدر ابن جرموز بفارس بهمة
يا عمرو! لو نبهته لوجدته
هبلتك أمك إن قتلت لمسلما
ما أن رأيت ولا سمعت بمثله
فيمن مضى ممنيروح ويغتدي
يوم اللقاءوكان غير مسدد
لا طائشا رعشالجنان ولا اليد
حلت عليكعقوبة المتعمد
فيمن مضى ممنيروح ويغتدي
فيمن مضى ممنيروح ويغتدي