صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم - جلد 3

علی بن یونس النباطی البیاضی؛ تحقیق: محمد الباقر البهبودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السلوب ولو كان من أثبت لنفسه قدرة قدريا،لكان الله قدريا وقد رأيناهم يلهجون في كلواقعة بالقدر، ومن أكثر من شئ عرف به، كماجاء في الخبر.

وأما المعنى فلأن النبي صلّى الله عليهوآله ذمهم ونهى عن مجالستهم وحكم بأنهمشهود الشيطان، وخصماء الرحمن، وجعل شبهالمجوس فيهم، وهذه النعوت صادقة عليهمفالذم أحق بهم، لإضافتهم القبيح إلى ربهم.

وأما النهي عن مجالستهم فلما فيها منالاغراء بالمعاصي، حيث يقولون:

ما قدره الله كان، وما لم يقدره لم يكن،فلا وجه للتحفظ من المعصية، ويؤيسونجليسهم من رحمة الله، حيث يقررون له أنالله يعذب من غير ذنب وأنه خلق للنار خلقالا تنفعهم الطاعات، وللجنة خلقا لا تضرهمالمعصيات، فلا تسكن نفس بطاعة ولا تخافبمعصية، وأساءوا الثناء على الله بنسبة كلثناء إليه، وأحسنوا الثناء على العصاةبقولهم: لا حيلة لهم فيه.

وأما كونهم شهود الشيطان وخصماء الرحمنفإن الله إذ قال له: (ما منعك أن تسجد (1))فيقول: قضاؤك، فيقول: هل من شاهد؟ فلا يجدغير أولئك.

وحكى الحاكم أنه كان بالبصرة نصراني فكتبأن الله فعل الكفر فيه، و منعه من الإيمان،وقضاه عليه، وأتى المجبر فأخذ خطوطهمليشهدون له يوم القيامة والعدليون يسخرونمنهم.

وأما شبه المجوس فإنهم يقولون: الإلهالقادر على الخير لا يقدر على الشر،وبالعكس، وهؤلاء يقولون: الكافر يقدر علىالكفر لا الإيمان، و المؤمن بالعكس،والمجوس يمدحون ويذمون بما لا اختيار فيفعله وتركه:

كما يحكون أنهم يرمون بالبقرة من شاهق،ويقولون: انزلي لا تنزلي!

فإذا وقعت قالوا: عصت وأكلوها وهؤلاءيقولون مثل ذلك، والكافر والمؤمن و المجوسعلقوا المدح والذم بما لا يعقل، وهوالطبع، وهؤلاء علقوهما بما لا يعقل وهوالكسب، والمجوس ينكحون المحارم، ويقولون:أرادها الله منا، وهؤلاء

(1) ص: 75.

/ 297