صراط المستقیم إلی مستحقی التقدیم جلد 3
لطفا منتظر باشید ...
عن المصطفى إلى من عبد الأوثان بغير خفا.
ورووا أن ملكا ينطق على لسانه ويسدده،وهذا بهت لأنه رجع إلى علي وغيره فيقضاياه، وقال: كل أفقه من عمر، والأولعندكم أفضل منه، وله شيطان يعتريه، وقدقال عمر يوم حديبية: إن الشيطان ركب عنقي،فأين الملك حينئذ.
ورووا أن الشيطان يهرب من ظل عمر قلنا: كيفيهرب من ظله، ويلقي على لسان نبيه الكفرعندكم، حيث قلتم، إنه قرأ (تلك الغرانيقالعلى وإن شفاعتهن لترجى).
ورووا أن الله أعز الاسلام بعمر فأين عزهللاسلام، وقد فر في مغازي النبي صلّى اللهعليه وآله وقد أنزل الله في بدر (ولقدنصركم الله ببدر وأنتم أذلة (1)).
إن قالوا: أعزه بالفتح بعد النبي صلّىالله عليه وآله قلنا: قد قال النبي صلّىالله عليه وآله إن الله ليؤيد هذا الدينبقوم لا خلاق لهم، وبالرجل الفاجر. إن قيل:فهذا يعود عليكم في علي بن أبي طالب قلنا:أخرجه ثبوت عصمته، وقول النبي صلّى اللهعليه وآله في حقه، علي مع الحق والحق معه،ونحو ذلك كثير، ولم ينقل له أحد فجورا فيعمره كما روينا ورواه المخالف في عمر، وفيتاريخ الطبري أول من سماه الفاروق أهلالكتاب فآثره المسلمون به، ولم يرد فيهرواية عن النبي نعم يشتق له ذلك من جهلهوخطائه في قضائه.
فصل * (في رد الأخبار المزورة في عثمان) *
رووا أن الله جعل لعثمان نورين قلنا: إنأريد جعلهما في الدنيا أو في الآخرة فكيفيخص دون غيره، وهو عندكم مفضول عنالشيخين، وإن أريد أنه خص بنور في الدنياونور في الآخرة قلنا: لا اختصاص فإن اللهجعل؟ ذلك لكل مؤمن ففي الدنيا (جعلنا لهنورا يمشي به في الناس (2)) وفي الآخرة(انظرونا نقتبس