سبع الشداد فی حل إشکالات سبعة عویصة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
إلى المحرّك بأنّها عنه و لا يقال له بهذاالاعتبار تحريك بل صدور للحركة عن العلّةالمحرّكة و تارة بما هو حال للمحرّكفيعبّر عنه بنسبة المحرّك إلى الحركةبأنّه عنه الحركة و بهذا الاعتبار يسمّىتحريكا كما وجود مّا رابطىّ كصانعيّةالبارى تعالى للعالم يؤخذ تارة بحيث تكونحالا للعالم اى كون العالم صانعة البارئتعالى و تارة بحيث يكون حالا للباري تعالىاى كون البارى تعالى صانعا للعالم فنسبةالحركة إلى المحرّك إلى الحركة اعتبارانمختلفان بالمعنى لا محالة الّا انّهمااعتباران مختلفان لذات هيئة غير قارة هىبعينها تلك الحركة الواحدة و لا هناك هيئةغير قارّة الّا هى و بالجملة انّ كونالعلّة المحرّكة فى حدّ ذاتها بحيث نفسهاتستتبع الحركة و تفيدها و يصدر عنهاحصولها البتّة صفة قارّة لذات المحرّك وليست هى المعناة المسمّاة تحريكا و لا هىمن الهيئة الفعليّة الغير القارّةالمعبّر عنها بمقولة ان يفعل فى شيء اصلاو كذلك كون المادّة المتحرّكة فى حدّنفسها بحيث ذاتها تقبّل الحركة و تتلبّسبها و تكون موضوعها و معروضها صفة قارّةلذات المتحرّك و ليست هى المعناة المسمّاةتحرّكا و لا هى من الهيئة الانفعاليّةالغير القارّة المعبّر عنها بمقولة انينفعل فى شيء اصلا و اذ المقولتان هيئتانغير قارتين قيل لهما