سبع الشداد فی حل إشکالات سبعة عویصة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المخاطبة الخطابيّة و كذلك المخاطبةالجدليّة لا يستنكر ان يعدل باستعمالها عنجهتها إلى جهة التّصديق و قد نطق الكتابالّذى لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا منخلفه الّذى هو تنزيل العزيز الحكيم بمثلهفقال ادع إلى سبيل ربّك اى الدّيانةالحقيقيّة بالحكمة اى بالبرهان و ذلك لمنيحتمله و الموعظة الحسنة إلى الخطابة وذلك لمن يقصر عنه و جادلهم بالّتى هى احسناى بالمشهورات المحمودة فاخّر الجدل عنالصّناعتين لأنّ تينك مصروفتان إلىالفائدة و المجادلة مصروفة إلى المقاومة والغرض الاوّل هو الفائدة و الغرض الثّانىهو مجاهدة من ينتصب للمعاندة فالخطابةملكة وافرة النّفع انتهى قوله بألفاظه ومن المستبين انّ اليقين لا يفيده الّاالبرهان و ما دون ذلك فامّا ظنّ و هو اكثرهو امّا راى اعتقادىّ ليس يقينا و لا ظنّافامّا عقد قوىّ صادق يشبه اليقين الّذى هوالعقل المضاعف و ليس هو إيّاه فى الحقيقة وامّا جهل مضاعف فاذن العلوم الفلسفيّةايضا بالقياس إلى ما من مسائلها تبيّن بهقياسات جدليّة او بيانات خطابيّة او اقيسةسوفسطيقيّة لا يتصحّح لها الدّخول فى جنسالعلم الّذى ليس هو الّا الاعتقاداليقينيّ و العقل المضاعف و هم