سبع الشداد فی حل إشکالات سبعة عویصة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المعصىّ فيه صارت كنيّة مجرّدة و هى غيرمؤاخذ بها و من دلالتها على انتهاكهالحرمة و جرأته على المعاصي و قد ذكر بعضالاصحاب انّه لو شرب المباح متشبّها بشاربالمسكر فعل حراما و لعلّه ليس بمجرّدالنيّة بل بانضمام فعل الجوارح إليها والاخر بهذه العبارة تنبيه فى الحديث لاصغيرة مع الاصرار و الاصرار امّا فعلىّ وهو المداومة على نوع واحد من الصّغائر بلاتوبة او الاكثار من جنس الصّغائر بلا توبةو امّا حكمىّ هو العزم على فعل تلكالصّغيرة بعد الفراق منها امّا من فعلالصّغيرة و لم يخطر بباله بعدها توبة و لاعزم على فعلها فالظّاهر انّه غير مصرّ ولعلّه ممّا تكفّره الاعمال الصّالحة منالوضوء و الصّلاة و الصّيام كما جاء فىالاخبار فهذا التناقض و التّدافع ممّا لميسلك سبيل الفصية عن محيقه و لا حام حولالمنتدح عن مضيقه احد و ما عسى انّه يتراءىللأوهام القاصرة انّ مجموع المعصية والعزم على فعلها بعد الفراغ منها شيء ومجرّد العزم على فعلها شيء اخر و المعصىّفيه المؤاخذ به هو الاوّل و المتّفق علىانّه غير معصىّ فيه و لا مؤاخذ به هوالثّانى فلا تدافع محتوت القوام مضمحلّالنّظام بمسلك التّحليل فانّا اذا حلّلناهذا المجموع إلى المعصية