نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وقعته وتنمرّه في ذات الله عزّ وجلّ ".
إلى أنْ قالت: " ألا هَلُمَّ فاسمع ما عشتَ.أراك الدهر عجباً وإن تعجب فقد أعجبكالحادث! إلى أيّ لجأ اسندوا وبأيَّ عروةتمسّكوا!؟ لبئس العشير وبئس للظالمينبدلاً.
استبدلوا واللهِ الذنابيّ بالقوادموالعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوميحسبون أنّهم يُحسنون صنعاً {ألا إنّهُمهُم المُفسدون وَلَكنْ لا يَشْعُرون}(1)ويحهم! {أفَمَنْ يَهْدي إلى الحَقَّ أحَقّأنْ يُتَّبَعَ أمَّنْ لا يهدّي إلاّ أنْيُهْدى فَما لَكُم كَيْفَ تَحْكُمونَ}(2).
أقول: إنّي اقتصرتُ من كلامها (عليهاالسلام) على هذا المقدار; لأنّ باقيه علىهذا الاُسلوب. وَمَن تأمّله حقّ التأمّلونظر فيه بعين الإنصاف وَعلِم أن هذامنقول في كتب أهل الخلاف ثمّ لم يهتدِ إلىطريق الصواب ولم يعلم بكفر أبي بكر وعمروظلمهما، فلا هَدَى اللهُ قلبه وأبعده عنمراشده.
[20] ومثلها كلام أمير المؤمنين (عليهالسلام) في الخطبة الشقشقيّة وقد رويَت منطريق أهل السنّة، رواها جماعة منهم الحسنبن عبدالله بن مسعود العسكريّ في كتاب(معاني الأخبار)، وسنذكرها في الفصلالسابع إن شاء الله.
ونقل صاحب (كشف الغمّة) عن شريك أنّه قال:كان يجب على أبي بكر أن يعمل مع فاطمة(عليها السلام) بموجب الشرع، وأقلّ ما يجبأن يستحلفها على دعواها أنَّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) أعطاها فدك فيحياته، فإنّ عليّاً (عليه السلام) واُمّأيمن شهدا لها وبقي ربع الشهادة، فردُّهابعد الشاهدين لا وجه له! فإمّا أن