نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
يُصدّقها أو يستحلفها ويمضي الحكم لها.قال شريك: الله المستعان، مثل هذا الأمربجهله أو بتعمّده؟(1).
أقول تأييداً لهذا الكلام: إنَّ بعدالتأمّل الكثير ونسبة فعل أبي بكر هذا معفاطمة (عليها السلام)، مع باقي أفعالهوأفعال القضاة والحُكّام، عَلِمْناعِلماً لا يتخالجه شكٌّ أنّه ما كان يريدبذلك إلاّ التعلّل والتَّعنُّت ومنعهابأيّ وجه كان. وأعظِم بتخريق عمر كتابهابعد أن كتبَ لها أبو بكر حيث لم يجد إلىردّها سبيلاً، فلعنة الله عليهما وعلىأتباعهما إلى يوم القيامة.
[21] وقد ذكر صاحب (كشف الغمة) أنّه قد روي:أنّ عائشة وحفصة هما اللّتان شهدتا بقوله:" نحن معاشر الأنبياء لا نورّث " ومالك بنأوس النضري.
ولمّا وليّ عثمان قالت له عائشة: أعطني ماكان يعطيني أبي وعمر. فقال: لا أجد لهموضعاً في الكتاب ولا في السنّة، ولكن كانأبوك وعمر يُعطيانك عن طيبة أنفسهما وأنالا أفعل.
قالت: فأعطني ميراثي من رسول الله (صلّىالله عليه وآله).
قال: ألَيْسَ جئتِ فشهدتِ أنتِ ومالك بنأوس النضري أنّ رسول الله لا يورّث،فأبطلتِ حقّ فاطمة (عليها السلام)، وجئتِتطلبينه؟! لا أفعل.
فكان إذا خرج في الصلاة نادت ـ وترفعالقميص ـ وتقول: إنّه قد خالَفَ صاحب هذاالقميص. فَلَمّا آذته صَعَدَ المنبر فقال:إن هذه الزَعراء(2) عدوّة الله ضَرَب اللهمَثَلَها ومَثَل صاحبتها حفصة في الكتاب:{امْرأةَ نُوح وَامْرَأَةَ لُوط كانَتاتَحْتَ عَبْدَينِ مِن عِبادِنا صالِحَينِ