نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فَخانَتاهُما}إلى قوله تعالى: {وَقيلَادخُلاَ النّارَ مَعَ الدّاخِلينَ}(1).
فقالت له: يا نعثل، يا عدّو الله، إنّماسمّاك رسول الله (صلّى الله عليه وآله)باسم " نعثل اليهوديّ " الّذي باليمن.فلاعَنَتْه ولاعَنَها، وحلفَت أن لاتُساكِنَهُ بمصر أبداً، وخرجت إلى مكّة.
ثمّ قال صاحب الكتاب: أقول: قد نقل ابنأعثم صاحب (الفتوح) أنّها قالت: اقتلوانعثلاً قتل الله نعثلاً، فلقد أبلى سنّةرسول الله وهذه ثيابه لم تبل، وخرجَتْ إلىمكة(2).
[22] ورَوى مُسلم في (صحيحه): أنّ امرأةدخلَت على زوجها فولدت لستّة أشهر، فذكرذلك لعثمان بن عفّان، فأمر بها أن ترجم!فدخل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال:إنّ الله عزّ وجلّ يقول: {وَحَمْلُهُوفصالُهُ ثلاثُونَ شَهراً}(3)، وقال أيضاً:{وفِصالُهُ في عامَينِ}(4). قال: فوالله ماعند عثمان أن بعثَ إليها فرجمت.
وهذا القول منه يقتضي استهزاؤه بالشرعواستصغاره بالكتاب واستحلاله المخالفة،وهذا كفر ظاهر. وأيضاً فقد أقدم بذلك علىقتل نفس محترمة معصومة وقد قال الله تعالى:{وَمَنْ يَقتُل مُؤمِناً مُتَعَمِّداًفَجَزاءُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فيهاوَغَضِبَ اللهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُوأعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظيماً}(5)، فيكونملعوناً بنصّ القرآن.
[23] وفي (الجمع بين الصحيحين): إنّ عثمانوعلّياً (عليه السلام) حجّاً،