نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ونهى عثمان عن المتعة وفَعَلَها أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فقال عثمان: أنهىالناس وأنت تفعله؟ فقال عليّ (عليهالسلام): " ما كنتُ لأدع سنّة رسول الله(صلّى الله عليه وآله)بقول أحد "(1).
[24] في (صحيح مسلم) ـ ومنه نقلتُ ـ باسنادهعن سعيد بن المسيّب قال: اجتمع عليّ (عليهالسلام) وعثمان بعُسفان ـ وكان عثمان نهىعن المتعة والعمرة ـ، فقال علي (عليهالسلام): " ما تريد إلى أمر فَعَله رسولالله (صلّى الله عليه وآله)تنهى عنه "؟ فقالعثمان: دَعنا عنك، فقال عليّ (عليه السلام):" إنّي لا أستطيع أن أدَعَك ". فلمّا أن رآىعليّ (عليه السلام) ذلك أهَلَّ بهماجميعاً(2).
[25] وفي (الجمع بين الصحيحين): أنّ النبي(صلّى الله عليه وآله) صلّى صلاة المسافربمنى وغيره ركعتين، وكذا أبو بكر وعمروعثمان في صدر خلافته ثمّ أتمَّها أربعاً.
[26] قد أورده ابن الأثير في (كامل التواريخ)كذلك وفيه: كان أوّل ما تكلَّم به الناس فيعثمان ظاهراً حين أتمَّ الصلاة بمنى،فعابَ ذلك غير واحد مِن الصحابة وقال لهعليّ (عليه السلام): " ما حَدَث أمرٌ ولا قدمعهد، ولقد عهدتُ النبيّ (صلّى الله عليهوآله) وأبا بكر وعمر يُصَلّون ركعتين وأنتصدراً من خلافتك، فما أدري ما ترجع إليه"؟!(3).
وهذا ونحوه دالّ على اجترائه على تغييرالشرع من عند نفسه، وإقدامه على مبارزةالله عزّ وجلّ بالمعاصي، ومخالفة رسولالله (صلّى الله عليه وآله)وفعله. فلعنةالله عليه وعلى صاحبيه وأشياعهم وأتباعهمإلى يوم الدين.