نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فلَمّا خلى المجلس قال له بعض أصحابه: كيفقلت يا بن رسول الله؟!
فقال: " نعم، أمّا قولي: " كانا إمامين " فهومأخوذ من قوله تعالى: {وَجَعلْناهُمأَئمَّةً يَدعونَ إلى النّار}(1).
وأمّا قولي: " قاسطين " فهو مأخوذ من قولهتعالى: {وأَمّا القاسِطُونَ فَكَانوالجَهَنَّم حَطَباً}(2).
وأمّا قولي: " عادِلين " فهو مأخوذ من قولهتعالى: {ثُمَّ الَّذينَ كَفَروا بِرَبِّهميَعدِلوُنَ}(3).
وأمّا قولي: " كانا على الحقّ " فالحق عليّ(عليه السلام)، وقولي " ماتا عليه " فالمرادبه أنّهما لم يتوبا عن تظاهرهما عليه بلماتا على ظلمهما إيّاه.
وأمّا قولي: " فرحمة الله عليهما يومالقيامة " فالمراد به أنّ رسول الله (صلّىالله عليه وآله)ينتصف له منهما آخِذاً منقوله تعالى: {وَما أَرسَلْناكَ إِلاّرَحْمَةً للِعالَمينَ}(4).
[5] وروى الشيخ في (التهذيب) عن الحارث بنالمغيرة البصري قال: دخلتُ على أبي جعفر(عليه السلام) فجلستُ عنده، فإذا نجيّة قداستأذن عليه فأذِنَ له، فدخل فجثى علىركبتيه ثمّ قال: جُعلت فداك، إنّي اُريد أنأسألك عن مسألة والله ما أريد بها إلاّفكاك رقبتي من النار، فكأنّه (عليه السلام)رَقَّ له، فاستوى جالساً فقال: " يا نجيّة،سَلني فلا تسألني اليوم عن شيء إلاّأخبرتك به ".
فقال: جعلتُ فداك، ما تقول في فلان وفلان؟