نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وأمّا عقوق الوالدين، فإنّ الله تعالىقال في كتابه: {النَّبِيُّ أَولىبالمُؤمنينَ مِنْ أَنْفسهِم وَأَزواجُهُاُمَّهاتُهُمْ}(1) وهو أبٌ لهم، فعقّوه فيذريّته وفي قرابته.
وأمّا قذف المحصنات، فقد قذفوا فاطمة(عليها السلام) على منابرهم.
وأمّا الفرار من الزحف، فقد أعطوا أميرالمؤمنين (عليه السلام) البيعة طائعين غيرمكرهين، ثمّ فروّا منه وخذولوه.
وأمّا إنكار ما أنزل الله عزّ وجلّ فقدأنكروا حقّنا وجحدوا ما جعله الله له،وهذا ما لا يتعاجَمُ فيه أحد. فالله تعالىيقول: {إن تَجْتَنِبوُا كَبائِرَ ماتَنهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْسَيِّئاتِكُمْ ونُدْخلكُم مُدخَلاًكَريماً}"(2).
قلت: المراد بمن نُسبَت إليهم هذهالاُمورِ الفظيعة أبو بكر وعمر وعثمان;لأنَّ الذي ظلم أهل البيت (عليهم السلام)فيئهم وخمسهم وحقّهم أوّلاً هو أبو بكروعمر، وجرى عليه عثمان ومن بعده.
ونسبة قتل الحسين (عليه السلام)، إليهم;لأنّهم أسّسوا أساس الظلم على أهل البيت(عليهم السلام)، فانجرّ الأمر إلى قتلالحسين (عليه السلام)، فإنّه من حين ولّيالأمر أبو بكر واحتفّ به جماعة من قريشوذؤبان العرب أصحاب الحقد والضغن والحسدعلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، تبيّنأنّهم يُدالون عن أهل البيت (عليهم السلام)بمنع الإرث والنحلة والخمس، والطلب إلىالبيعة بالإهانة والتهديد بتحريق البيتوجمع الحطب عند الباب، وإسقاط فاطمة(عليها السلام) ولداً ذَكَراً ـ كما رواهأصحابنا ـ إغراءً للباقين بالظلم لهموالانتقام منهم.
[10] وقد روى الشيخ في (التهذيب) باسناده عنعليّ بن أسباط