نفحات اللاهوت فی لعن الجبت و الطاغوت نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وقد نقل الشيعة والسنّة أنّ النبيّ (صلّىالله عليه وآله) قال للزبير: " إنّك ستقاتلهوأنت ظالم له ".
وقال (صلّى الله عليه وآله): " أيّتكنّصاحبة الجمل الأريب، تنبحها كلاب أهلالحوأب، تقاتل عليّاً (عليه السلام) وهي لهظالمة؟ "(1)، والقصّة أظهر من أن تحتاج إلىالبيان.
ولمّا بلغ أمير المؤمنين (عليه السلام)خروجهم تجهّز إليهم من المدينة، فلمّا قربمن البصرة كتبَ إلى طلحة والزبير: " أمّابعد، فقد علمتما أنّي لم أرد الناس حتّىأرادوني ولم أبايعهم حتّى أكرهوني،وأنتما ممّن أرادوا بيعتي فبايعوا ولمتبايعا بسلطان غالب ولا لغرض حاضر، فإنكنتما بايعتما طائعين فطوبى إلى الله عزّوجلّ عمّا انتما عليه، وإنْ كُنْتمابايعتما مكرهين فقد جعلتما السبيل عليكمابإظهاركما الطاعة وإسراركما المعصيّة.
وأنت يا زبير فارس قُريش، وأنت يا طلحةشيخ المهاجرين، ودْفعكما هذا الأمر قبل أنتدخلا فيه كان أوسع لكما مِن خروجكم منهبعد إقراركما به. وأمّا قولكما: إنّي قتلتعثمان بن عفان، فبيني وبينكما مَنتَخَلَّف عنّي وعنكما مِن أهل المدينة،ثمّ يلزم كلّ امرئ بقدر ما احتمل.
وهؤلاء بنو عثمان ـ إن قتل مظلوماً كماتقولون ـ أولياؤه، وأنتما رجلان منالمهاجرين، وقد بايعتماني ونقضتُما بيعتيوأخرجتما أُمّكما من بيتها الّذيأَمَرَها الله تعالى أن تقرّ فيه، واللهحسبكما والسّلام "(2).
وكتبَ إلى عائشة: " أمّا بعد، فإنّكَ خرجتمن بيتك عاصية للهِ ولرسوله، تطلبين أمراًكان عنكَ موضوعاً. ثمّ تزعمين أنّك تريدين